Get Mystery Box with random crypto!

كنت أسمع وأقرأ لأصحاب الوعي ومن زكوا نفوسهم فترقّيت في فهم الو | السبيل

كنت أسمع وأقرأ لأصحاب الوعي ومن زكوا نفوسهم فترقّيت في فهم الوحي ودوره في الإصلاح والتربية، حين يقررون أن كتاب الله يغني عن كل ما سواه، فيؤمن القلب أنه هذه الرؤية حق، ثم ألتفت فأجد من حولي ينقضون تلك الرؤية عملا وقولا، ولست بمعزل عنهم، فقدماي مبتلتان من ذلك السيل العارم يبتغي إزاحة الحق ليظل وحيدا بعيدا مطرودا من الساحة..

كانوا يسألون وكنت معهم أدير فكري إذا ما قيل دعوا الباطل وما شابهه وإن تزين ببعض الحق وبعض الجميل؛ فأتساءل ما البديل؟

حاجتنا إلى القرآن في زمن الترفيه
جال ذهني في بداية الأمر، أن الرسوم الكرتونية بأشكالها، المسلسلات والأفلام وغيرها من مواد الترفيه وشغل الوقت، قد ابتدعها من يحتاجها.. لقد كانوا فعلا في حاجة إلى ما يملأ فراغ قلوبهم، ربما تحمل قِيَمًا ما، تعّرف بثقافة ماضية، تذّكر بآداب منسية، وربما لشغل الفراغ الذي لابد أن يُشغل ويُقضى..

وتذكرت حين كنا ندَرس تلك الآداب والقصص الذي كان بدايتها من هناك، وكنا نحاول أن نثبت كعادتنا أننا لم نتأخر عنهم، فقد كانت لدينا المقامات والرسائل الأدبية وأدب الرحلات والسير والتراجم وهي من جنس القصة. لكن ذلك يبدو الآن على خلاف ما كانت عليه حقيقة الأمر.

لقد كان لدينا نحن ما يملأ ذلك الفراغ، ما لو حملناه في قلوبنا لامتلأت حقا، ولانشغلت بالشغل النافع والفكرة المضيئة والمتعة الراقية، كان لدينا ما يكفينا لو عشناه كما عايشه ذاك الرعيل الأول.

المزيد في جديد مقالات السبيل: "الكتاب بين النبذ والاكتفاء" بقلم فاطمة عبد المقصود العزب
https://bit.ly/3lxcmjp