Get Mystery Box with random crypto!

كم من إنسانٍ كان من طموحه أن يكون له أثرٌ في الأُمّة، ويكون من | السبيل

كم من إنسانٍ كان من طموحه أن يكون له أثرٌ في الأُمّة، ويكون من المصلحين، ويتكلم عن طموحه بكلام كبير وأهداف عظيمة.
كم فُرصة جاءتْه فضيّعها، وكم بابا فُتح له فأغلقه بيده.
والكسلُ يُورِث العجز.
هو الآن لا يقدر أن يُغير في نفسه أي شيء.. أي شيء، عاجزٌ حتى أن يكتسب عادة واحدة حسنة في يومه، أو يتخلص من عادة سيئة!
عمرُه ينفرطُ منه.. وهو عادي جدا.. ولا شاغل باله!
وما ظلمه اللهُ، بل هو الظالمُ والمظلوم!
لا أحد في الدُنيا يملك أن يسرق منك عمرك، بل أنت الذي يتبرّع به لشياطين الإنس والجن يلعبون بك، ويوجّهونك حيث أرادوا.
وفي الحديث:
( كلُّ الناسِ يغدو ، فبائعٌ نفسَهُ فمعتقُها أو موبِقُها.. )
-هذه الدنيا هي متاع الغُرور.. تغر وتخدع وتُلهي
-والشيطانُ عدوٌ مُضِلٌ مُبين
-والنفسُ أمّارةٌ بالسوء، ولجوجٌ في طلب هواها
-والقلبُ تُعرَضُ عليه الفتنُ أشكالا وألوانًا
ولن تخرج من هذه الدوّامة وتنجو منها إلا بالفقر إلى الله واستهدائه واستعانته والاعتصام به وكثرة دعائه، والعزم في الرشد والمُبادرة إلى العمل وسرعة الاستجابة والسعي والصبر واليقين في وعد الله
واليقين في لقاء الله
( وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنْتَهَى) فأين تذهب؟

ولن ينفعك في هذه الدنيا الطويلة العريضة بكل ما فيها من أشخاص وأحداث ومظاهر وتكنولوجيا ومشاهير وفلوس... لن ينفعك سوى ما تملكه( العمل)
﴿يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا﴾
فما الذي يشغلُك؟ وماذا تُريد؟ وإلى أي شيء تسعى؟ وماذا تعمل؟ وفي أي شيء تقضي يومَك؟
قال الله( يَا أَيُّهَا الإنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلاقِيهِ)
(وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا)

حسين عبد الرازق