Get Mystery Box with random crypto!

من الأفكار الخاطئة والتي تمسّ التعاليم الإسلاميّة مباشرة في في | السبيل

من الأفكار الخاطئة والتي تمسّ التعاليم الإسلاميّة مباشرة في فيلم التحوّل للأحمر:

1- لعل أبرز المشاكل الأخلاقية في فيلم (الاحمرار) هو تصوير البنات المراهقات (ذوات الجمال العادي) وكأنهن مجموعة مسعورة جنسيا لا حظ لهن، يتلصصن على الفتيان سرا ويتصيدنهم للدخول في علاقة، وهذا يخالف ثقافتنا الإسلامية القائمة على إحسان الظن وعدم الاتهام دون الإثبات الكامل.

2- يتراجع مستوى مي مي من كونها طالبة مثالية يجن جنونها إذا حلت في المركز الثاني إلى طالبة متوسطة في أدائها الدراسي بعد انشغالها بجمع المال لحضور الحفلة الغنائية دون علم أمها. وهو ما استنكرته مي مي مسبقا بأن الآباء والأمهات لا يثقن بأطفالهم مهما كانوا مثاليين فما الفائدة المرجوة حقا من البقاء مثالية.

3- في خضم الأحداث، تظهر جدة مي مي لأمها وهي تحمل ندبة دائمة في وجهها. يتبين لاحقا لمي مي أن أمها قد سببت هذا الجرح لها في طور تحول الأخيرة لباندا أيضا في فترة المراهقة. بل أن سبب الخلاف هو رغبة أم مي مي بالارتباط بوالد مي مي دون رضا الجدة. وهذه نقطة أثرت على قرار مي مي وجعلتها تصمم على المحافظة على الباندا داخلها لتتعرض لاحقا لمواجهة أمها وضربها على وجهها.

4- البنات معجبات حد الهوس بأعضاء فرقة غنائية مكونة من خمسة أفراد ذكور لكن تظهر النعومة والحسن على أوجههم لا يضاهيهم في الجمال أي من شخصيات الفيلم التي طغت عليه الشخصيات الأنثوية. تشير إليهم مي مي وهي تدعو صديقاتها لتركيز جهودهن عليهم بأنهم الرجال (الحقيقيون) لكن إحدى صديقات مي مي توضح لها أنهن بعيدي المنال عنهم، لذلك عليهن أن يرضين بأي شيء حاليا مثل فتى المتجر الممل.



5- يكاد يكون دور الشخصيات الذكورية معدما في الفيلم ولو أن الموضوع الأساسي خاص بالنساء. وحصر رجولة الذكور بوسامتهم هي فكرة ساذجة تصدر عن طفلة ذكية لكن لا يصححها أحد من البالغين. بل إن زميل مي مي المتنمر في المدرسة يتضح أنه من محبي الفرقة الغنائية المائعة والتي يُرفع في حفلتها علم المثليين مع كلمة (حب). أما الأب فهو رجل لطيف تبدو براعته في الطبخ فقط، ويظهر في المشاهد دون تدخل في الأحداث أو تأثير على سيرها سوى أنه يسِرُّ لابنته أن أمها حاربت جدتها كي ترتبط به. كما يظهر في آخر الفيلم أنه أيضا من معجبي الفرقة الغنائية ذاتها سرا دون علم زوجته أو ابنته.

6- القصة تدعو لتحرر المراهقات من آخر القيود الأسرية وفصل احترام الوالدين عن تلبية رغباتهما وكأن هذه الرغبات تعود بالنفع الشخصي على الوالدين لا الأبناء. وهي ليست خيالية بالمجمل، بل مقتبسة عن حياة المخرجة وتعرضها في الصغر لبيئة ثقافية مختلفة عن البيئة التي ترعرعت بها والدتها وكيفية تعاملها مع مرحلة المراهقة.

7- أغفلت القصة تماما ارتباط بلوغ الفتاة بقدرتها على الإنجاب والمسؤولية المترتبة عليها في حفظ نفسها كي تكون أما صالحة. في حين ركز الفيلم على فرصة اختبار البنات لأحاسيس الأنوثة مع الفتيان بمجرد بلوغهن، والسعي وراء الحياة العابثة والحفلات تلبية لرغبات الجسد دون أدنى ذكر لمشاعر الأمومة. وهو ما يخلق وعيا عند الفتيات لتقبل فكرة الإجهاض بحجة عدم الجاهزية للأمومة كونها مرحلة متقدمة تتطلب التهيئة النفسية ولا علاقة لها بخصوبة الجسد. أي أن الجنس والإنجاب أمران منفصلان بحيث يمكن ربط الإنجاب بالزواج لكن لا يجوز تحديد العلاقة الجنسية بالزواج.

المزيد في جديد مقالات السبيل: "فيلم التحوّل للأحمر .. هل نشهد قاعَ الانحلال؟" بقلم محمد نبيل
https://bit.ly/3wDsDJP