Get Mystery Box with random crypto!

السبيل

لوگوی کانال تلگرام al_sabeel — السبيل ا
لوگوی کانال تلگرام al_sabeel — السبيل
آدرس کانال: @al_sabeel
دسته بندی ها: دین
زبان: فارسی
مشترکین: 20.86K
توضیحات از کانال

موقع الكتروني علمي، يسعى إلى إثراء المحتوى الإسلامي في مجالات العقيدة ومقارنة الأديان والتيارات الفكرية.
www.al-sabeel.net

Ratings & Reviews

2.67

3 reviews

Reviews can be left only by registered users. All reviews are moderated by admins.

5 stars

1

4 stars

0

3 stars

0

2 stars

1

1 stars

1


آخرین پیام ها 52

2023-02-08 06:40:59 سُئل الشافعي رحمه الله: أيُهما أفضل للرجل أن يُمَكَّن أو يُبتلى؟!
فقال: "لا يُمَكَّن حتى يُبتلى، فإن الله ابتلى نوحًا وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمدًا، فلما صبروا؛ مكَّنهم".
Jihad Hajjab
2.3K views03:40
باز کردن / نظر دهید
2023-02-07 18:00:00
3.1K views15:00
باز کردن / نظر دهید
2023-02-07 15:36:53 هذا يوم العمل والبذل والعطاء والفعل الحقيقيّ لا المناكفات والمعارك الافتراضيّة، هذا يوم الاستنفار لاستنقاذ المنكوبين والمكلومين لا الانتصار للأفكار والمواقف، وتقبّل الله من كلّ متحرّق على الدّين حرقته وقصده الانتصار لدين الله تعالى والدّعوة إليه.

وهذا يوم التفاعل مع آيات الله تعالى تدبّرًا وتذكُّرًا واعتبارًا وأوبةً ورجعة، ومعرفة بحقيقة حجم الإنسان وقَدْرِه وأنّه لا يساوي ذرّةً في هذا الكون العظيم الذي لا يساوي في ملكوت الله تعالى ولو هباءة "وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا" الإسراء: 59

هذا يوم الضّراعة واللجوء إلى الغفّار القهّار الجبّار، ورقّة القلوب بعد قسوتها، ولين الأرواح بعد جفافها "فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُم بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَٰكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ" الأنعام:43

إنّ خيرَ النّاس اليوم مَن شدّ مئزره وشحذ همّته وطارَ حيثٌ مواطن إحياء الأنفس بنفسه ومالِه وكلمته، فهؤلاء هم السّابقون فطوبى إلى مَن سبق سواه إلى ميادين العمل وميادين الإنفاق وميادين الحضّ وميادين الحثّ وميادين المبادرة الفاعلة وميادين مسح الجراح وميادين التّذكير بعظمة الله تعالى "وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ" التوبة: 105

محمد خير موسى
2.5K views12:36
باز کردن / نظر دهید
2023-02-07 12:01:09 من أعظم وأبلَغ ما خوطبَ وعُوتِب به بنو إسرائيل، قوله تعالى:
"وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنْجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنظُرُون"
وأنتُم تنظرون..

من أَدركَ الآيات والهزّات العظيمة وأُخِّرَ ومَدّ الله عمره ثم لم يتعظ ولم يستقِم، كان ذلك التأجيل حجةً عليه ونقمَة وإن كان البقاء بعدها والنجاءُ منها نعمةً في ظاهره؛ فقد رأى بعينه، وليس من رأى كمَن سَمِع، ومن أدركَ فاتعظ واستقام واستدرك واستعتَب كان ذلك التأجيل حجة له ودليلا على حياة قلبه ووجود انصياعه واستجابتِه؛ فكان الابتلاء العظيم نعمة عليه وإن كان في ظاهره نقمة؛ فاستجِب واستَعتِب.

واعلَم أن الاعتبار لا يحصل بكثرة الجدل، وأن الاستجابة تعجيل التوبَة، وأن ساعةَ خشوع القلب للآيات وإشفاقها منها كساعة الاستجابة للدعاء يوم الجُمعة، لا يليق بالعبد أن يُحرَمَها وينشغل عنها بما يمكن تحصيله في غيرها من الأوقات؛ فهذه ليست بساعةِ جدال وكثرة قيل وقال، هي رسائل وفرصةُ تأديبٍ وترتيبٍ للنفس لمن انشغلَ بالإخبات والإنصات لما تَقُولُه، لا بالالتفات لِما يُقال أو الانكباب على ترتيب ما سيقولُه.

أما هُم فعَبَدوا بعدها العِجل.
أما نحن فنرجو أن نكون ممن عجِلَ إلى ربه ليرضى.

حسام الدين بن السنوسي
2.4K views09:01
باز کردن / نظر دهید
2023-02-07 09:00:00 بسم الله
(وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْـوِيفًا)

علينا أن نخـاف عاقـبة ذنـوبنا فنسارع إلى التـوبة والأوبة
علينا أن نخـاف مـوت الفجـأة فنبادر بالاستعداد للحظة محتـومة لا منـاص منها.

أما السؤال المتكرر في مـثـل هذه الشـدائد:
ما ذَنب المؤمنين الصالحين والأطـفال لتصيبهم الزّلازل فتُهدّم بيوتهم ويشرّدوا أو يمـوتوا؟

فالمصـائب والابتـلاءات ليست قصـرًا على أهل الكـفـر والعصـيان فقط، بل تنزل بالمؤمن والكـافـر والبـر والفـاجر، وإلا ما ابتُـلِي الأنبياء عليهم الصلاة والسلام بالابتـلاءات الشـديدة وهم المعصـومون المبـرأون من الآثـام والخطـايا.

وقد أخبرنا النبي ﷺ أن المؤمن الطيب مصـاب مُبتلى: (عَجَبًا لأَمْرِ المُؤْمِنِ، إنَّ أمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وليسَ ذاكَ لأَحَدٍ إلَّا لِلْمُؤْمِنِ، إنْ أصابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ، فَكانَ خَيْرًا له، وإنْ أصابَتْهُ ضَرَّاءُ، صَبَرَ فَكانَ خَيْرًا له).

والمـوت كذلك ليس خاصًّا بأهل الذُّنوب والمعـاصي، ولا هو للكبـار دون الأطـفال بل (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ)، فمن لم يمت بالزِّلزال مات بغيره من الأسباب حتـمًا أو بدون أسباب أصلًا، غير أن المصـائب عندما تنزل بالبشـر فيموت بسببها الصالحون والأطـفال، فإنهم يُبعـثون على نياتهم، ويصيرون إلى مغـفرة من الله ورضوان.

يقول رسول الله ﷺ: (يَا عَائِشَةُ إِنَّ اللَّهَ إِذَا أَنْزَلَ سَطْـوَتَهُ بِأَهْلِ نِقْـمَتِهِ وَفِيهِمُ الصَّالِحُونَ، فَيُصَـابُونَ مَعَهُمْ، ثُمَّ يُبْعَثُونَ عَلَى نِيَّاتِهِمْ وَأَعْمَالِهِمْ)

ويقول رسول الله ﷺ: إِذَا ظَهَرَتْ الْمَعَـاصِي فِي أُمَّتِي عَمَّهُمْ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِعَـذَابٍ مِنْ عِنْدِهِ
فقالت أمُّ سلمة: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَمَا فِيهِمْ يَوْمَئِذٍ أُنَاسٌ صَالِحُونَ؟
قَالَ ﷺ: بَلَى
قَالَتْ: فَكَيْفَ يَصْنَعُ أُولَئِكَ؟
قَالَ ﷺ: يُصِيبُهُمْ مَا أَصَابَ النَّاسَ ثُمَّ يَصِيرُونَ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ.

Milly Siryo
489 views06:00
باز کردن / نظر دهید
2023-02-07 04:59:59 "إنا لله وإنا إليه راجعون".. تذكيرٌ للإنسان بما خُلق من أجله، وحقيقة أنه مملوكٌ لله رب العالمين، إقرارٌ بأن رحلته ناقصة تنتظر لحظة اكتمالها بالعودة إلى خالقها، وإيقاظٌ للحنين داخل نفسه لموطنه الأول حيث خُلقت كل النفوس وحيث أُخذ عليها عهد "ألستُ بربكم؟!"..

ليستفيق من انبهارات الحياة، ويتذكر أن كل مادياتها وأشخاصها؛ خادعة زائلة، وأن العمل الصالح هو الذي يبقى، والأثر النافع هو الذي يدوم.. فتصْغر في نفسه كل قيمة، وتهون في قلبه أي مصيبة، ويتذكر أن الاجتماع الحقيقي الخالد بمن فارقوه هو في الجنة، بها يهنأون وفيها ينعمون!

محمد وفيق زين العابدين
1.2K views01:59
باز کردن / نظر دهید
2023-02-06 21:31:00 حفظ الله أهلنا في تركيا والشام من الزلازل والعواصف، وسلّمهم من كل سوء وشر، ورحم الله من توفاه في هذه النازلة العصيبة، وصبّر أهلهم وأحبابهم.
رغم كل الخسائر البشرية التي حدثت، ورغم انتشار الخوف وضرورة أخذ الاحتياطات المادية والعمل على إنقاذ العالقين تحت الأنقاض وإيواء المشرّدين، فعزاؤنا بأنّ الله عزّ وجلّ يرقّق قلوبنا في مثل هذه الأحداث الصعبة لِنُولَه إليه وحده فندعوه ونتضرّع إليه ونرجو منه العون والفرج، قال سبحانه: {فَلَوْلا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ}. فنسأل الله سبحانه أن نكون ممّن رقّت قلوبهم فانتبهت إلى حقيقة الحياة والموت، وأعادت حسابات دنياها وطريقها في هذه الحياة.
رقّقوا قلوبكم في مثل هذه المواقف التي يذهل فيها الناس، وارفقوا بقلوبهم فإنّها فاجعة كبيرة أن يصحو المرء على بيته يتزلزل وينهدّ، وعلى أهله وذويه بين فقيد وجريح، وعلى أصوات الفزع ومشاعر الخوف والحزن وكل هذا البلاء المفاجئ الثقيل.
هذا أوان الدعاء والتثبيت والتصبير لمن قدر عليه، وأوان النجدة والتعاون والتآزر والتكافل لمن قدر عليه.
هذا أوانٌ كُسرتْ فيه غفلة الحياة العادية النمطية ليتذكّر الناس حقيقة هذه الدنيا الناقصة، أرض الابتلاءات والمحن، وليؤوبوا إلى الله فيجدوا فيه وحده العزاء لكل ما يصيبهم من ألم وعذاب ولأواء.
1.6K views18:31
باز کردن / نظر دهید
2023-02-06 18:10:20 كيف نعين إخواننا ونحن بعيدون عنهم بآلاف الكيلومترات ولا سبيل إليهم؟

أولا: أن نتقي الله ونعود إليه بالتوبة، فكثير مما يصيبنا من بلاء ذنوبنا وشؤمها.

ثانيا: كثرة الدعاء لهم دون توقف وعيش الأحداث معهم بالصبر والرجاء والشعور الحقيقي الصادق بالتضامن في سبيل الله.

ثالثا: الترقب لأي إعلان من مؤسسات الدولة أو الجمعيات الموثوقة التي تنشر سبلا للتبرع للحملات الخيرية الإغاثية ونكون من أوائل المبادرين.

رابعا: الاستمرار في التضامن النفسي مع إخواننا ولو بمنشورات ندعو لهم فيها ونعزيهم [عرفناهم أم لم نعرفهم] ليشعروا أننا معهم لا ننساهم، ونحس بهم، ويؤلمنا مصابهم فهو مصابنا.

خامسا: صلاة الغائب على أرواح من قضوا من الشهداء بإذن الله، والدعاء الصادق لهم بالرحمة والمغفرة. والاستمرار في الدعاء لهم بتبتّل لله الرحمن.

سادسا: أن تتعظ القلوب وتفيق من غفلتها وتأخذ إشارة ربها إليها وتتدبر هذه العلامات وتشفق وتبكي بين يدي الله ليرحمنا ويغيثنا من شر أنفسنا ومن هذه الفتن التي تتساقط على رؤوس العباد وهم في غفلة عن شر عظيم قادم.
••
• جهاد حَجَّاب • Jihad Hajjab
309 views15:10
باز کردن / نظر دهید
2023-02-06 14:59:59 يقول النبي صلى الله عليه وسلم “عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط” [رواه الترمذي وقال حديث حسن]، وقال أيضا “أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الصالحون، ثم الأمثل فالأمثل” [رواه أحمد].

ولا يعني ذلك أن هناك سنة كونية تقتضي أن يبتلي الله الأمة المؤمنة بالمصائب، فقد كان النبي نوح عليه السلام يعِد قومه بالرخاء إن آمنوا، كما نقلت عنه الآيات التالية: {فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا، يرسل السماء عليكم مدرارا، ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا} [نوح: 10-12]، فالابتلاء يمحّص إيمان الناس ليتبين صدقهم من عدمه، والفرد المؤمن الذي يزداد تلذذا بقربه من الله تهون عليه المصائب إلى درجة الاعتياد عليها، حتى تصبح لذة استشعار تذكير الله له بالمصائب أحب إليه من لذة الرخاء الذي يترافق مع الغفلة والتراخي، وهذه درجة عالية من الصفاء الروحي لا تُعمم على الناس.

إذن فنظرة الإنسان للمصيبة وأثرها النفسي تغير مفهومه جذريا إزاء ما يكمن في المصيبة من خير وشر، فما يراه البعض شرا يراه آخرون خيرا، وهذه النسبية تكفي لاعتبار المحاججة نفسها غير كافية للاستدلال بها على وجود إله مطلق ومنزه عن خيارات الإنسان وقناعاته وأهوائه.

المزيد في مقال "الأسئلة الوجودية الكبرى" من #موسوعة_السبيل:

http://bit.ly/Asela
910 views11:59
باز کردن / نظر دهید
2023-02-06 14:59:59 لماذا تنزل المصائب أحيانا بشكل جماعي على الناس؟

إجابة هذا السؤال هي جزء من الإجابات السابقة، فنحن لا ندرك على وجه اليقين الحكمة من نزول أي مصيبة، ولن يختلف هذا الأمر من حيث كون المصيبة فردية أو جماعية، فقد تكون المصيبة واحدة في نزولها على مجموعة كبيرة من الناس إلا أن الحكمة في إصابتها لكل فرد منهم تختلف من شخص لآخر، وهذه الحكمة ليست موضع بحثنا لأنها أمر غيبي في علم الله، لكن الذي يقع في دائرة علمنا وتكليفنا أن نزول المصيبة لا يتنافى مع العدل الإلهي، وأن لكل صابر نصيب من الثواب ومن تكفير الذنوب ومن تزكية النفس وتحسين الخُلق.

ونزول العذاب الجماعي لا يكون إلا بعد قيام الحجة على الناس وظهور الحق. ومع ذلك، قد يتساءل البعض: ما ذنب الأفراد الصالحين الذين يكونون وسط تلك الجماعة الفاسدة؟ وسنجيب على السؤال بعد التفريق بين حالتين:

الحالة الأولى: الاستئصال الجماعي بإهلاك أمة أو شعب ما نتيجة إصرار عامة الناس على العناد والكفر والظلم. ولكي تتضح لنا الصورة بكل أبعادها، سنناقش ثلاث نقاط أساسية:

أولا: قد تكون هناك فئة من المجتمع لا تمارس الظلم والكفر، إلا أنها راضية بالمنكر أو لا تقوم بواجبها في محاولة تغييره، فلو حاول الصالحون أن يغيروا لنجى القوم كلهم، كما تقول الآية {وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون} [هود:117]، لكن تقصير الصالحين قد يؤدي إلى العذاب الجماعي كما يحذرنا القرآن الكريم بقوله {واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب} [الأنفال: 25]، فالفتنة تعم الجميع عندما يعم المنكر.

ثانيا: عندما قضى الله على بعض الأمم السابقة بالاستئصال، وذلك بعد أن أقام الأنبياء عليهم الحجة وأصروا سنوات طويلة على الكفر والظلم والعناد، فقد أوحى الله لأنبيائه بأن يخرجوا مع أتباعهم الصالحين من قراهم قبل حلول ساعة الهلاك، مثل النبيين نوح ولوط عليهما السلام، ليحل الهلاك بالجاحدين المعاندين فقط، كما تقول الآية {فلما نسوا ما ذكروا به أنجينا الذين ينهون عن السوء وأخذنا الذين ظلموا} [الأعراف: 165].

ثالثا: بالرغم من نجاة الصالحين في القصص التي ذكرها القرآن الكريم، فإن نزول الهلاك على أمة ما بوجود الصالحين فيها لا ينفي عدل الله تعالى، فالهلاك نفسه قد لا يكون هو الإجراء العقابي الذي استحقوه، بل هو بالأحرى استئصال للشر الذي عمّ بسبب فسادهم، فيموتون جميعا بما فيهم الفئة الصالحة، أما العقوبة فتكون في الآخرة وليست في لحظة نزول الكارثة التي لا يدوم عذابها إلا ساعة من نهار.

وفي حديث يروى عن أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها، قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن السوء إذا فشا في الأرض فلم يُتناه عنه، أرسل الله بأسه على أهل الأرض، فقالت: يا رسول الله، وفيهم الصالحون؟ قال: نعم، وفيهم الصالحون يصيبهم ما أصابهم، ثم يقبضهم الله إلى مغفرته، ورضوانه [رواه أحمد]. كما تروى عدة أحاديث بذات المعنى، ومنها “إذا أنزل الله بقوم عذابا أصاب العذاب من كان فيهم، ثم بعثوا على أعمالهم” [رواه البخاري].

ويمكننا أن نفهم من هذين الحديثين أن الموت نفسه ليس مصيبة، فنزول القضاء بهلاكهم الجماعي يكون لتخليص الأرض من السوء الذي فشا على يد أهلها، ثم يحاسب الله كل فرد منهم بالعدل يوم القيامة، فمن كان صالحا وقام بما يقدر عليه من الإصلاح نجا من العذاب إلى رضوان الله، وهذا أدوم وأبقى من نعيم الدنيا أو عذابها.

وحتى لو قلنا إن ساعة نزول الكارثة الجماعية تتضمن من الفزع ما يكفي لاعتبارها عذابا، فإنا لا ندري ما يحل بقلوب الصالحين حينئذ، فطالما كنا مؤمنين بعدل الله وقررنا أن هذا الفزع بمثابة العذاب للعصاة فمن البديهي أن نفترض أن الله تعالى سيربط على قلوب الصالحين، فيقبض أرواحهم في تلك الساعة دون خوف، أو يجعل تلك الساعة من العذاب بمثابة كفارة لذنوبهم كما هو حال المؤمن الصابر على أي مصيبة أخرى، والله أعلم.

الحالة الثانية: نزول المصائب الجماعية على أمة أو شعب أو فئة من المجتمع دون هلاك، وما قلناه في مناقشة نزول المصائب الفردية على الناس يمكن أن يقال هنا، فالحكمة الإلهية في المصيبة الفردية قد تكون هي ذاتها الحكمة من وراء ابتلاء كل شخص على حدة عندما ينزل البلاء على الجميع.

ولو قلنا إن مدينة يسكنها الملايين تعرضت لزلزال مدمر، فإن كل فرد من أهلها سينال ثوابه وتُكفر ذنوبه على قدر صبره واحتسابه، كما سيتحقق له من فوائد المكابدة واللجوء إلى الله ما يتحقق أيضا في حال نزول مصيبة أخرى عليه وحده.

ولو أدت الكارثة إلى مقتل بعضهم، فقد يكون في ذلك عقوبة معجلة لبعضهم، وراحة من كبد العيش وتكفيرا للذنوب للبعض الآخر. فلا أحد يعلم استحقاقات كل فرد إلا الله، كما لا يعلم أحد ما يحل بكل فرد من راحة ونعيم وصبر وعذاب وجزع إلا الله وحده.
866 views11:59
باز کردن / نظر دهید