Get Mystery Box with random crypto!

•- بعدما روى الشاهد بعضا مما لديه، خضع لما يشبه 'الاستنطاق' ال | ((أبن____الشرقية))

•- بعدما روى الشاهد بعضا مما لديه، خضع لما يشبه "الاستنطاق" الذي استمر ساعات طويلة على مدى 8 أيام، كانت "زمان الوصل" فيها تسأل والمصدر يجيب، مزودا جريدتنا بلائحة تحوي 37 اسما، من اختصاصات ورتب ومناصب، ممن يعملون في المشفى 601، وممن كان لهم دور –قليل أو كثير- في جرائم تصفية المعتقلين أو التستر عليها.
•- فعند سؤال مصدرنا عن "أكبر المجرمين"، أجاب بأن في مقدمتهم مدير المشفى "غسان حداد" ثم ضابط الإدارة السابق "حسين ملوك" وخَلَفُه "شادي زودة"، أما ضابط الأمن "طه الأسعد" المتحدر من محافظة طرطوس فهو حسب توصيف المصدر "كبير الإرهابيين والقتلة"، رغم أنه كان لا يظهر ولا يغادر مكتبه إلا نادرا.
•- "الأسعد" لم يكن على الأرجح بحاجة لمغادرة مكتبه من أجل "ضبط الأمن"، فلديه جيش كامل من المساعدين والجواسيس الذين يعاونونه على أداء مهامه القذرة، ومنهم: المساعد محمد ديوب، المساعد أحمد خضور، المساعد إسماعيل، المساعد محسن، المساعد محمود زهوة، رامي حمود، علي برازي، وحسام موسى.

•- وحول طبيعة "عمله" في المشفى قال المصدر المنشق إنه كان يساهم مع غيره من المجندين في "تحميل" جثامين المعتقلين من باحة "الرحبة" إلى السيارة الشاحنة التي تنقلهم خارج المشفى، مؤكدا أن العدد الوسطي يقارب 70 جثة أسبوعيا، وإذا ما ضربنا هذه الرقم بعدد الأسابيع التي خدمها المصدر قبل انشقاقه (84 أسبوعا)، فسيتبين لنا أنه "حمل" وغيره من العساكر المجندين قرابة 5 آلاف و900 جثة، وهو رقم يؤكد المصدر أنه قريب من الواقع الذي كان شاهدا عليه وجزءا منه.

•- وحول خط سير الشاحنات التي تحمل الجثث، أوضح المصدر إنها تدخل فارغة من الباب الرئيس وتمضي إلى الرحبة وبعد نحو ساعتين تغادر محملة بالجثث، لكنها تخرج من باب كبار الشخصيات (باب مطل على طريق قصر الشعب، ومخصص لدخول كبار ضباط المشفى وكبار المسؤولين، ومنه تدخل أسماء الأسد وزوجها بشار).
• أول من قص شريط الانشقاق مجند من دير الزور، وهكذا كان مصيره.

•- وعن وجهة الشاحنات بعد خروجها، أفاد المصدر أنها كانت إلى مشفى "حرستا" حيث يقال إن هناك محارق تحيل الجثث إلى رماد، وهنا تدخلنا لنسأل المصدر إن كانت الوجهة بالفعل مشفى حرستا أم مشفى تشرين، لأن لدينا معلومات مؤكدة عن وجود محرقة جثث (على الأقل) في مشفى تشرين، فأكد المصدر أن وجهة الجثث كانت مشفى حرستا العسكري (ليس بين مشفى حرستا ومشفى تشرين سوى كيلومترات قليلة).

•- وحول شكل الشاحنات وموعد حضورها إلى المشفى، أفاد المصدر أن الشاحنات كان تأتي غالبا إما عند الظهيرة أو مساء بعد الثامنة، وهي لم تكن من نوع واحد، لكنها كانت تأتي كلها بمرافقة أمنية، وكان سائقها يغادرها فور إيقافها في الرحبة لـ"التحميل"، ولا يعود سوى عند الانطلاق مجددا، وعليه كان من المستحيل وحتى المحظور أن يتم التحدث معه أو سؤاله ولو عن شيء صغير، لأن ذلك كان كفيلا بوضع السائل في دائرة الشك والاستهداف.

•- وعن طريقة "تحميل" الجثث، قال المصدر إن مجموعة من العساكر كان يصعدون إلى صندوق الشاحنة (تكون مغطاة بشادر غالبا) من أجل تلقي الجثث وترتيبها (تصفيطها)، إذ إن عدم ترتيب الجثث بشكل مناسب يعني عدم استيعاب الشاحنة لها، والاضطرار إلى أعمال تنزيل وإعادة تحميل، تكلف كثيرا من الوقت والجهد وتعب الأعصاب المترافق مع رائحة ومناظر الجثث.
• قدم "أبو سليمان" صك براءته في جريمة قتل مجند يدعى "خبات" قائلا لقد قتلته لأنه سب الجهات العليا فنال البراءة

•- ومن هنا لم يكن بعض العساكر يبالي كيف يحمل الجثة إلى الشاحنة أو كيف يلقيها، لأنه فقط يريد الانتهاء من مهمة تمثل كابوسا له وعبئا عليه، ولكن بالمقابل كان هناك من يجد في هذه المهمة "هواية" يمارس خلالها ساديته وإجرامه، ومنهم المجند "علي برازي"، الذي لم يكن يرعى أي ذمة لحرمة الموت ويستعرض عضلاته على جثث هامدة.

•- كان "تحميل" الجثث يتم بحضور ضابط الإدارة (ملوك وبعده زودة)، فضابط الإدارة هو من يملك سجل أسماء من تمت تصفيتهم، وهو المخول بمطابقة ما لديه من أسماء مع ما دُوّن من أرقام على أجساد الضحايا (ترقيم الضحايا دون إعطائها أسماء قدم للنظام عدة "فوائد"، من بينها إخفاء هوية الضحية كليا، بحيث لايستطيع أحد التعرف إلى صاحب الجثة عبر اسمه، مع صعوبة التعرف إلى الجثة عبر شكلها لأن الجثة غالبا ما تكون مشوهة ومتغيرة بشدة، كما إن الترقيم منع أي فرصة لـ"التلاعب" وتدوين اسم شخص حي على جثة رجل تم قتله، بهدف تخليص الشخص الحي إما بدافع المعرفة الوثيقة أو قبض الرشوة مثلا..).

@- مخطط المشفى ومبانيه
ولدى سؤالنا عن بنية مشفى 601 العسكري وما يضمه من "منشآت"، أفاد المصدر بأن المشفى يضم عددا من الأبنية التي تقع ضمن منطقة واحدة، وتحت اسم واحد هو "مشفى الشهيد يوسف العظمة".