عادة لا أجيب مَن يسأل بطريقتك هذه، الذي يسمع أحكاما شرعية لا يعرف عنها شيئا، ومع ذلك يعترض عليها بتبجح وكأن عقله أعلى من أحكام الشرع!! ولا يأخذه الحياء حتى ليسأل سؤال من يريد أن يعرف ما يجهل، بدلا من سؤال المعترض.
لكن سأجيب هنا لإفادة غيرك.
أولا: نضرب المثال بصورة مختلفة:
لو أنك أنت استلفت من واحد ١٠٠ ألف جنيه سنة ٢٠١٤ كان الدولار ب ٧ جنيه تقريبا، عارف المفروض -بناء على كلامك- لو جاء يسألني الآن ماذا أقول له؟ أقول له يلزم ... أن يدفع لك حوالي نص مليون جنيه، مش ١٠٠ ألف فقط؛ لأن المبلغ تقريبا تضاعف خمس مرات.
ثانيا: لو كان اقترض منك ثلاجتين كان يلزمه يرد ثلاجتين مهما بلغ سعرهما الآن؛ لأن الشريعة تقرر أن من اقترض شيئا يرده، دون زيادة أو نقصان منعا للربا والتحايل عليه، لكنه اقترض ٢٠ ألفا فيرد ٢٠ ألفا؛ فهذا هو العدل والشرع بعيدا عنك وعن عقلك وثلاجاتك.
ونصيحتي لك ولغيرك ممن يستعظمون أنفسهم وما يسمونه عقلا وليس إلا هوى: أن تتعلم دينك وأحكامه وتتعلم تعظيمها.
والله تعالى أعلم.
#أسئلة_وأجوبة_أبي_علياء
