Get Mystery Box with random crypto!

المسلم إذا نقد إخوانه لزمه -مع الإنصاف- ألا ينسى الموالاة الوا | قناة أبي علياء محمد سعد

المسلم إذا نقد إخوانه لزمه -مع الإنصاف- ألا ينسى الموالاة الواجبة للمسلمين عليه، فينقدهم نقد المشفق الناصح لا المتشفي الناهش لهم المتلمس لزلاتهم، وهذه مسألة ضخمة الموقع في دين الله عز وجل.

فإذا كان نقده هو لأهل العلم لزمه أكثر مما يلزمه لغيرهم من المسلمين؛ كما أوجب الشرع.

التزكيات بالجزاف لا تليق، وتصنيم المشايخ لا يجوز، وبعض المزكين لا نقبلهم ولا نقبل من زكوهم ولو سهروا الليل يزكونهم، وقد نقدناهم.
لكن موضة (الدوران الدائم) حول محور (انقدوا المشايخ، اكسروا التابوه)، واستلذاذ ذلك بالتمادي فيه -ولو كان لهم أخطاء- اختراع اخترعه الحداثيون وللأسف يقع فيه بعض المسلمين دون وعي.

من العجيب أن يكون الكثيرون لا يتنبهون للحملات الشرسة على قواعد الإسلام وأصوله، ووليجة الحداثيين وأهل البدع من المغرضين وغيرهم في ذلك هي: نقد العلماء وتشويه الدعاة، عن طريق تضخيم أخطائهم، ومع ذلك تجد للبعض شهوة في نقد العلماء والدعاة، بدعوى (النقد، عدم تصنيم المشايخ، والإنصاف، ..) إلخ.
نعم وبوضوح:
إننا نسكت عن أناس نخالفهم في أمور ضخام، وننقد أخطاءهم ولا نطيل في ذلك، وما ذاك إلا لعلمنا بما يحاك، وحتى لا يكون كلامنا ذخيرة في نحورنا نحن المسلمين مرة أخرى.

الشاهد: لا تأخذنك الموضة والترند، وحماسة غيرك ممن سمعت لهم أو قرأت فتنسى ما يجب عليك كمسلم، أو داعية أو أيا كان دورك فتردد ما لا ينبغي لك، بل وأحيانا لا يجوز، ويصير ديدنك هذا، وربما أدخلك في معاداة أولياء الله عز وجل.
تنبيه: هذا لا علاقة له بنقد بعض المج-رمين من المتمشيخة، ولو بأسمائهم، ولا هو إنكار أن تنقد في منشور أمرا معينا، لكن التعميم، والدوام أمر آخر.
والله من وراء القصد.