Get Mystery Box with random crypto!

ممّا جاء في المحاضرة الرمضانية السادسة للسيد القائد للعام 1444 | الإدارة العامة للأنشطة الطلابية - جامعة صنعاء

ممّا جاء في المحاضرة الرمضانية السادسة للسيد القائد للعام 1444 هـ

تلخيص/ مرام صالح مرشد

_ أغلب المجتمع البشري مصيره إلى جهنم والعياذ بالله وهذه حقيقة أكد الله تعالى عليها في أغلب الآيات وقد جاء ذلك في قوله تعالى: (وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ) هذه هي الفئة الثالثة التي تضم بقية المجتمع البشري فأصحاب الشمال هم أصحاب الشؤم وهم من أوقعوا أنفسهم في الشقاء.

_ وفي قوله تعالى: (مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ) تهويل وتعظيم لشؤم حالهم والقرآن بين حالهم على ماهم فيه من العذاب النفسي والخوف والندم وأن تطلع قلوبهم لدى حناجرهم لقوله تعالى: (وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْآَزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِـمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ).

_ عندما يميز الله المؤمنون المفلحون باتجاه ويميز أولئك أصحاب الشمال باتجاه آخر ينقل كل طرف باتجاه مصيره لقوله تعالى: (وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْـمُجْرِمُونَ).

_ يُساق أصحاب الشمال إلى جهنم بكل قسوة وكل عنف لقوله تعالى: (يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ دَعًّا) يسحبون بأرجلهم وبمقدمات شعر رؤوسهم حتى يصلون إلى أبواب جهنم وهي لحظة مخيفة ومن أفظع اللحظات ولها سبعة أبواب لكل باب بحسب مستوى العذاب الذي يعذبوا فيه هي من الدرك الأسفل وهناك توضع فئة من الناس لقوله تعالى: (إِنَّ الْـمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا).

_ في قوله تعالى: (وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقَالُوا يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلَا نُكَذِّبَ بِآَيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْـمُؤْمِنِينَ) يبين لنا الله كيف يقف أهل النار ماقبل الإلقاء في نار جهنم يعبرون وقتها عن حسرتهم وندمهم الشديد.

_ في قوله تعالى: (فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ) في واقع حياتنا في الدنيا أكثر مانحتاجه في كل لحظة هو الأكسجين أكثر من أي شيء آخر فالهواء الذي يستنشقونه في نار جهنم هو من السموم يعني في غاية الحرارة تدخل الحرارة إلى داخل أجسامهم.

_ يكون التنفس في نار جهنم صعب جداً الشهيق والزفير وتكون أصواتهم كصوت الحمير.

_ في تلك الحرارة التي يتمنى الإنسان على شيء من الماء ليبرد جسمه ما الذي يقدم لهم وما الذي يتوفر لهم؟ يتوفر لهم الحميم وجاء ذلك موضحاً في قوله تعالى: (فَشَارِبُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْحَمِيمِ) وقوله: (وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْـمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا) إذا قرب ليشربه من شدة حرارته يُشوى وجهه قبل أن يشربه.

_ تصب الملائكة الحميم من فوق رؤوسهم فيذاب مافي بطونهم والجلود ويسحبون بسلاسل وليس هنالك ظل يحتمون من حرارة جهنم به بل يكون ظلهم كما قال تعالى: (وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ) ظل في جهنم يشاهدونه فيفرحون ويذهبون إليه وإذا به دخان كثيف أسود خانق في غاية الحرارة.

_ وفي قوله تعالى: (إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُتْرَفِينَ) أهل جهنم الذين يقودون المجتمع البشري إلى النار البطرون الذين استغلوا النعمة في تلبية شهواتهم وفي ماهو معصية لله تعالى.

_ وفي قوله تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ) يكون المترفون هم في المقدمة من يعارض هدى الله ويسعوا لإفساد الناس لشراء ذممهم بالأموال وتحريكهم في صف الباطل فالضعفاء وأصحاب الفقر المدقع هم ناس عاديون ولكنهم ينحرفون باتجاه أولئك لمعصية الله واتباع هوى أنفسهم.

_ في قوله تعالى: (ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضَّالُّونَ الْـمُكَذِّبُونَ لَآَكِلُونَ مِنْ شَجَرٍ مِنْ زَقُّومٍ) يرغمهم ذلك الجوع على الأكل من شجرة الزقوم فهي شجرة نتنة في رائحتها ومرة في مذاقها وحارة جداً.

_ في قوله تعالى:(فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ) يأكلون حتى تمتلئ بطونهم رغم الحرارة التي فيها.

_ وفي قوله تعالى:(فَشَارِبُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْحَمِيمِ فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ) كمرض الهيام الذي يصيب الإبل حين تشرب تشرب تشرب ولا تروى حتى تموت فهم يتجرعون شرابهم مع شدة حرارته يشربونه فتتقطع أمعائهم.

_ وفي قوله تعالى (هَذَا نُزُلُهُمْ يَوْمَ الدِّينِ) تقدم لهم الضيافة وهم في شدة الجوع والعطش مع الإهانة والإذلال يوم الحساب والجزاء.

_ كل هذه نماذج ليحذرنا الله ونحن في الدنيا ويقول لنا: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ) فأي شهوة من شهوات الدنيا تستحق أن يُجازف بها كل هذه المجازفة غمسة واحدة تنسيه كل ذلك النعيم الذي عاشه في الدنيا.

_ في شهر رمضان علينا أن نكثر من الدعاء بالنجاه ونربي أنفسنا على التقوى بما يقينا من عذاب الله.