Get Mystery Box with random crypto!

ممّا جاء في المحاضرة الرمضانية العاشرة للسيد القائد (حفظه الله | الإدارة العامة للأنشطة الطلابية - جامعة صنعاء

ممّا جاء في المحاضرة الرمضانية العاشرة للسيد القائد (حفظه الله) للعام 1444 هـ

تلخيص/ مرام صالح مرشد

_ يأتي دور الشيطان كعامل إضافي على هوى النفس الذي يؤثر على الإنيان فلا صحة لتصور البعض أنه لولا الشيطان لكان كل البشر مؤمنين وأزكياء في واقع الحال حتى لو لم يكن هناك شيطان من الجن فالإنسان لديه القابلية أن يسير في طريق الخير والشر وهناك شياطين من الإنس سيقومون بالدور.

_ الشيطان يعتبر الإنسان سبباً في خسارته الكبيرة.

_ الكبر والاستعظام بالنفس هي التي أفسد بها الشيطان نفسه وخالف توجيهات الله تعالى فلُعن وخسر كل ذلك المقام وطُرد من السماء الذي كان استيطانه لها يدل على المقام العالي الذي قد وصل إليه ولكن ليس من الممكن أن يعود إلى السماء بل سيرجم بالشهب ويطرد ويسلب التوفيق وابتعد عن الرحمة الإلهية بكل مظاهرها.

_ أعلن الشيطان حربه على آدم وذريته فقال: (قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلًا) حالة تكبر أنه رأى أن الله قد كرم آدم عليه.

_ الشيطان يتحرك في إطار هدفين:
_ الهدف الأول هو سلب الإنسان من كرامته وقيمته الإنسانية وتجريده من التكريم الإلهي وتحويله إلى سيء كحاله هو.
_ الهدف الثاني هو الاتجاه به ليخسر ويشقى ويلحق به أشد الضرر وأقساه ويلحقه إلى جهنم ويعتمد بذلك على اسلوب الإضلال والإغواء والتزيين والغرور والأماني.

_ يستخدم الشيطان حالة الإغواء مثلما قال في قسمه: (قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ) سيبحث عن أي ثغرة أو نقطة ضعف تؤثر على الإنسان بحسب اختلاف البشر.

_ ماهي نقطة الضعف والثغرة التي ينفذ من خلالها الشيطان ويؤثر على الإنسان؟ من خلال الرغبات والشهوات لدى الإنسان معنوية مثل الشهرة والجاه والمنصب والسلطة وأنواع المعاصي التي تأتي تحت هذه الرغبة هي الرياء والظلم والتعدي والفساد كذلك الأطماع المادية والرغبة الجنسية يستغلها الشيطان للدفع بهم إلى الحرام.

_ المخاوف أيضاً يركز الشيطان عليها مثل الخوف من الموت والخوف من الفقر والخوف من فقدان المنصب والخوف على المقام يسعى الشيطان لإركاع الناس وصدهم عن القيام بمسؤولياتهم المهمة.

_ في قصة آدم حاول الشيطان أن يستخدم اسلوب الإغواء لآدم وحالة الترغيب والمخاوف مثلما زين أكل الشجرة لقوله تعالى: (فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آَدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَا يَبْلَى) يعرف الشيطان أن الإنسان بغريزته يحب البقاء وينفر من الفناء لقوله تعالى: (فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِنْ سَوْآَتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ). 

_ يجب أن يكون لدى الإنسان فهم مسبق وقناعة أن الشيطان يحاول أن يستغل ويؤجج حالة الغضب والإنفعال في الإنسان حتى يسعى لأن يخرجه من حالة الالتزام والتقوى.

_ الله يحذر من حالة النزغ الشيطاني في حالة الغضب والإنفعال إلى الاستعاذة بالله لقوله تعالى: (وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ).

_ الالتزام في الكلام وتجنب العبارات الجارحة التي يستغلها الشيطان لإثارة الشر مهم جداً في تفادي الكثير من الإشكاليات.