منهج السَّلَفِ الصالح يقوم على أُصُولٍ ثَلَاثَةٍ العلاَّمة محمد خليل هراس رحمه الله تعالىٰ "المنهج يقوم على أُصُولٍ ثَلَاثَةٍ: أَوَّلُهَا: كِتَابُ الله عَزَّوَجَلَّ الَّذِي هُوَ خَيْرُ الْكَلَامِ وَأَصْدَقُهُ: فَهُمْ لَايقدِّمون عَلَى كَلَامِ الله كَلَامَ أَحَدٍ مِنَ النَّاسِ. وَثَانِيهَا: سُنَّةُ رَسُولِ الله ﷺ، وَمَا أُثر عَنْهُ مِنْ هَدْيٍ وَطَرِيقَةٍ: لَايُقَدِّمُونَ عَلَى ذَلِكَ هَدْيَ أَحَدٍ مِنَ النَّاسِ. وَثَالِثُهَا: مَاوَقَعَ عَلَيْهِ إِجْمَاعُ الصَّدْرِ الْأَوَّلِ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ قَبْلَ التفرُّق وَالِانْتِشَارِ وَظُهُورِ الْبِدْعَةِ وَالْمَقَالَاتِ: وَمَاجَاءَهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ مِمَّا قَالَهُ النَّاسُ وَذَهَبُوا إِلَيْهِ مِنَ الْمَقَالَاتِ وَزَنُوهَا بِهَذِهِ الْأُصُولِ الثَّلَاثَةِ الَّتِي هِيَ: الْكِتَابُ وَالسُّنَّةُ وَالْإِجْمَاعُ، فَإِنْ وَافَقَهَا: قَبِلُوهُ، وَإِنْ خَالَفَهَا: ردُّوه؛ أَيّا كَانَ قَائِلُهُ. وَهَذَا هُوَ الْمَنْهَجُ الْوَسَطُ، وَالصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ، الَّذِي لَايضلُّ سَالِكُهُ، وَلَايَشْقَى مَن اتَّبعه، وســـطٌ: - بَيْنَ مَن يَتَلَاعَبُ بِالنُّصُوصِ، فيتأوَّل الْكِتَابَ، وَيُنْكِرُ الْأَحَادِيثَ الصَّحِيحَةَ، وَلَايَعْبَأُ بِإِجْمَاعِ السَّلَفِ، - وَبَيْنَ مَنْ يَخْبِطُ خَبْطَ عَشْوَاءَ، فَيَتَقَبَّلُ كُلَّ رَأْيٍ، وَيَأْخُذُ بِكُلِّ قَوْلٍ، لَايُفَرِّقُ فِي ذَلِكَ بَيْنَ غثٍّ وسمينٍ، وصحيحٍ وسقيمٍ". شرح العقيدة الواسطية (256 _ 257) 59 views21:46