بِاسْمِ اللّٰهِ... كُلَّمَا تَرَاخَتْ يَدَاكَ أَنْ تُرفَعَ فِي الدُّعَاءِ، واختَنَقَتْ الْأَحرُفُ عَلَىٰ فَمِكَ، وَتَلَعثمَ لِسَانُكَ فِي صِياغَتِهِ، وَعَجَزَ قَلبُكَ في مُنَاجَاتِهِ، وَسَاءَت الظَّنَّ نَفسُكَ فِي إِجَابَتِهِ، وَقَالوا لَكَ: عَجَزَتِ الْأَسبَابُ فَبِمَا تَلِحُّ؟! أَيُعْقَلُ أَنْ يَحْدُثَ مَا يَبدُو مُحَالًا؟! سُرعَانَ مَا تُعِيدُ تَرمِيمَهُمْ بِذِكرِكَ لَهُم هَذِهِ الْآيَةَ: ﴿قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا﴾. يَا أُخِيَّ... زَكَرِيَّا -عَلَيْهِ السّلَامُ- أَعْطَاهُ اللّٰهُ مَعَ عَجْزِ الْأَسْبَابِ، وَمَرْيَمُ -عَلَيْهَا السّلَامُ- رَزَقَهَا اللّٰهُ مَعَ اسْتِحَالَةِ الْأَسبَابِ. تَشبَّثْ -يَا أُخَيَّ- بِالدُّعَاءِ؛ لأنَّكَ لَا تَعْلَمُ غَيرَهُ بَابًا لِلنَّجَاةِ. وَاعلَمْ أنَّ الَّذِي شَرَعَ الدُّعَاءَ يُجِيبُ. ارسُمْ -يَا أُخِيَّ- بِالدُّعَاءِ عَوَالِمَكَ، مَا حِيلَةُ الْمَرْءِ غَيْرَ دُعَاءِهِ؟! - آيَة الحُصَريِّ. ➜ @AhmedOmran111 6.8K viewsedited 21:02