من هو راوي حديث صلاة الرغائب ((أنس بن مالك)) •لا يصحُّ | أكاذيب منتشرة
من هو راوي حديث صلاة الرغائب ((أنس بن مالك))
•لا يصحُّ سندها• لم نعثر ـ في كتبنا ـ على سند لرواية صلاة الرغائب سوى ما ذكره العلامة الحلي (رحمه الله) في إجازته لبني زهرة، وهو سندٌ ينتهي إلى أنس بن مالك.
وهناك قطعةٌ من سندٍ ذكرها العلامة في كتابه منهاج الصلاح ص٤٥٧ وهي كالتالي: روى عمرو بن شمر عن جابر بن يزيد الجعفي أنه يصوم أول خميس ... الحديث.
ولكنه سندٌ مقطوعٌ، لم ينتهِ إلى المعصوم (عليه السلام)! ويحتمل أن تكون تتمة السند منتهيةً بأنس بن مالك، فيتحد الاسنادان من هذه الجهة!!
وفي كلام السيد ابن طاووس (رحمه الله) ما يكشف عن كونه لم يعثر على سند شيعي لها!
من هو أنس بن مالك
عند المخالفين هو من الصحابة الممدوحين! وأما عند الإمامية رضوان الله عليهم أجمعين فهو من المتخلفين عن بيعة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)، والمتقاعدين عن نصرته، ومن الكاتمين للشهادة حين استشهده علي (عليه السلام) فكتم الشهادة! فدعا عليه علي (عليه السلام) فابتلاه الله بالبرص إلى أن مات بالبصرة.
روى الثقة الرجالي الشيخ الكَشِّي (رحمه الله) بإسناده عن أمير المؤمنين ((صلوات الله عليه) أنه قال لأنس بن مالك، والبراء بن عازب: ما منعكما أن تقوما فتشهدا فقد سمعتما كما سمع القوم؟ ثم قال: اللهم إنْ كانا كتماها معاندةً فابتلِهِما!! فعمي البراء بن عازب، وبرص قَدَمَا أنس بن مالك!! الحديث رجال الكشي ٢٤٦
وروى الفقيه الثقة الجليل الشيخ الصدوق (رضوان الله عليه) بإسناده عن إمامنا الصادق (عليه السلام) أنه قال: "ثلاثة كانوا يكذبون على رسول الله [صلَّى اللهُ عليهِ وآلِه]: أبو هريرة، وأنس بن مالك، وامرأة". الخصال ص١٩٠
•الخلاصة• وبناءً عليه فصلاة الرغائب لا يثبت استحبابها، وسندها الواصل إلينا كما عرفت! ولا أعرف أحداً من مراجعنا أفتى باستحبابها!!
•كيفية الاتيان بها• فمن أحب أن يصليها فليأتِ بها برجاء المطلوبية، لاحتمال صدورها عن النبي (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِه)، كما يحتمل أن تكون واحدةً من أكاذيب راويها، والله العالم بحقائق الأمور. ا وكتب عبدُ ساداته الدر العاملي السبت ١/ رجب/ ١٤٣٧هجرية
