#الرحمة_المهداة_للعالمين 《 ٢٥ 》 السيرة النبوية العطرة {{ بيت | هذا الحبيب 💚

#الرحمة_المهداة_للعالمين 《 ٢٥ 》
السيرة النبوية العطرة {{ بيت النبوة }}
________
تحدثنا عن امنا خديجة رضي الله عنها ، وكيف كان حب النبي صلى الله عليه وسلم لها
وكيف كان وفاءه لها في حياتها وحتى بعد وفاتها
كان للسيدة خديجة رضي الله عنها منزلة خاصة في قلب النبي صلى الله عليه وسلم
ولها ايضا منزلة خاصة في قلوبنا نحن .. فهي أمنا وتسكن في قلوبنا رضي الله عنها وارضاها
_____
وقد رزق النبي صلى الله عليه وسلم من امنا خديجة {{ ٦ }} ابناء
ولدين .. و اربعة بنات
١_ القاسم

[[ وبه يكنى ابا القاسم صلى الله عليه وسلم ]]

٢_ زينب

[[ ويقال زينب الكبرى .. حتى نميز بينها وبين بنت اختها زينب بنت فاطمة رضي الله عنها ]]

٣_ رقية

٤_ ام كلثوم

٥_ فاطمة

٦_ عبدالله

كل هؤلاء انجبهم الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم قبل نزول الوحي وقبل ان يبلغ من العمر {{ ٤٠ }} عام

إلا {{ عبدالله }} انجبه بعد نزول الوحي .. ولذلك كان يطلق عليه الصحابة الكرام ألقاب {{ الطاهر ..الطيب }}

لم ينجب صلى الله عليه وسلم من زوجاته إلا من السيدة العظيمة أمنا خديجة رضي الله عنها

إلا مارية ... انجبت له {{ ابراهيم }}

إذن رزق الحبيب صلى الله عليه وسلم {{ ٧ }} ابناء فقد منهم بالموت {{ ٦ }} في حياته
ولم يبقى له إلا السيدة {{ فاطمة }} رضي الله عنها وارضاها
________
وكان له صلى الله عليه وسلم في بيت النبوة ابن {{ بالتبني }} قبل نزول الوحي وهو {{ زيد بن حارثة }} وكان يكنى
{{ بزيد بن محمد }}
حتى جاء الإسلام وألغى التبني
______
من هو زيد بن حارثة رضي الله عنه وكيف وصل لبيت النبوة ؟؟
زيد كان عمره {{ ٨ }} سنوات
خرجت امه {{ سعدى }} لتزور اهلها وقبيلتها {{ بني معن }}
واخذت زيد معها
في الليل أغارت قبيلة على {{ بني معن }}
وكانت نتيجة هذه الغارة والهجوم .. ان سرقوا الاموال والحلال وقتلوا ونهبوا واختطفوا {{ زيد }}

فبعد ان كان زيد هذا الطفل الصغير {{ حراً }}
في ليلة وضحاها اصبح هذا الطفل الصغير {{ عبداً }}
وهكذا كان العرب وهكذا كانت حياتهم قبل أن تنبثق انوار الرحمة المهداة للعالمين صلى الله عليه وسلم
______
لما رجعت امه من عند اهلها ، اخبرت ابوه {{ حارثة }} بما حدث
فحزن حزن كبير على ولده .. وانطلق يبحث عن ابنه {{ زيد }} في كل انحاء الجزيرة العربية
زيد اصله عربي .. ومن صميم العرب .. وكانت العرب لا تبيع اولادها إنما يفعل ذلك العجم

اخذ يبحث عنه يكتب الشعر كوسيلة إعلام تستخدم في ذلك الوقت لعله يجد ابنه ، واصبحت حياته كلها لهدف واحد
{{ البحث عن ابني زيد }}
_____
نترك ابو زيد يبحث عن ابنه
ونرجع لزيد ذلك الطفل الصغير الذي لم يتجاوز عمره {{ ٨ }} سنوات ، وماذا حدث معه بعد ان أخُتطف ؟؟
اخذوه الى سوق العبيد ليبيعوه ، وكان بالسوق رجل اسمه
{{ حكيم بن حزام بن خويلد }}
تكون السيدة خديجة {{ عمته }} .. كان صديق مقرب للحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم قبل البعثة وبعدها
وكان تاجرا معروفا يطوف البلاد .. وقد تاجر ايضا مع النبي صلى الله عليه وسلم قبل البعثة
وقد اسلم بعد فتح مكة فهو صحابي رضي الله عنه وله رواية بالحديث و عاش {{ ١٢٠ }} عام
________
دخل {{ حكيم }} للسوق قبل ان يدخل مكة وكان قد رجع من سفر
فدخل السوق ليتسوق .. واشترى اكثر من عبد .. ومن ضمن هذه العبيد التي اشتراها
كان ذلك الطفل الصغير {{ زيد }} اشتراه بمبلغ {{ ٤٠٠ }} درهم
اخذه وذهب به الى مكة
فلما وصل {{ حكيم }} من سفره
اقبلت عمته السيدة خديجة .. لبيت ابن اخيها {{ حكيم }} لتسلم عليه وكانت خديجة قد تزوجت من رسول الله صلى الله عليه وسلم من وقت قريب
فجلست وسلمت عليه .. فأراد {{ حكيم }} أن يقدم لعمته هدية
فقال لها :_ يا عمة اختاري احد العبيد

فما كان من امنا خديجة إلا ان نظرت إليهم فرآت ذلك الغلام القصير ، الأسمر ، افطس الانف {{ زيد بن حارثة }} رضي الله عنه فأختارته من بين كل العبيد
لم تختر خديجة زيد ولم تهتم بجمال الشكل ، ولكن تلك {{الارواح}} التي اختارها الله في الأزل
الارواح التي تطمأن لذكر الله وتأنس وتتعارف اختارت روح خديجة ما يقربها من الارواح روح صحابي جليل زيد بن حارثة
هكذا ارواح {{ احباب الله }} منذ الأزل
______
وعندما شاهد النبي صلى الله عليه وسلم زيد ذلك الغلام الصغير
وقص زيد عليه قصته
تأثر ذو القلب الرحيم صلى الله عليه وسلم واشفق عليه ، فأصبح النبي صلى الله عليه وسلم يحسن معاملته كأنه ولد من اولاده