في مراسم تتويج الملك تشارلز في بريطانيا "العلمانية" حتى النخاع؛ قام رئيس الأساقفة بمسح الملك بزيت الزيتون المقدس، الذي سكبه من قارورة ذهبية، ودهنه في شكل صليب على رأسه وصدره ويديه؛ وهذا الزيت مأخوذ من شجرتي زيتون من على جبل الزيتون في القدس.
حفل التتويج تمّ في الكنيسة والملك محاط بالبطاركة والأساقفة من داخل بريطانيا وخارجها، فهو يحمل ألقابًا عدة منها "حارس العقيدة ورأس كنيسة إنكلترا"
تلا الملك صلاة خلال تتويجه، قبل أن يقسم اليمين على الإنجيل بأن يحمي القانون وكنيسة إنكلترا وأنه "بروتستانتي ملتزم"
تخيّل ـ مجرّد تخيُّل لا أكثر ـ أن يقوم رئيس مسلم بإقامة حفل تسلمّه الرئاسة في المسجد الكبير في المدينة، محاطًا بالعلماء من مختلف بلاد العالم الإسلامي، ويقسم على المصحف أن يحمي العقيدة والمقدسات الإسلامية وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك ويخدم الحرمين الشريفين.
تخيّل كيف ستكون ردة فعل العالم "العلماني" الديمقراطي، وتخيل ما سيفعله العلمانيون العرب من مجالس نواح ولطم على الحريات؛ هؤلاء أنفسهم الذين يتابعون هذه الطقوس الدينيّة للملك تشارلز ببالغ الإعجاب والإكبار.
محمد خير موسى
