Get Mystery Box with random crypto!

هل يلزم الشرع الإتيان بالبدائل في أمور الترفيه؟ قد تتدخل الشر | السبيل

هل يلزم الشرع الإتيان بالبدائل في أمور الترفيه؟

قد تتدخل الشريعة ببديل مباح في أمور الترفيه إذا كان فيها ما يُستنكر، إلا أنه لا يلزمها الإتيان دائما بالبدائل المسموح بها شرعا لكون باب الترفيه من الأبواب الواسعة والمتجددة في الزمان والمكان، فهو مجال واسع للإبداع البشري لم يقيده الشرع إذا كان في إطار المباح.

كما أن الترفيه أصلا ليس من القضايا التي جاء الأنبياء ليشغلوا أنفسهم بها بدل نشر التوحيد في الآفاق، وتعريف الناس بخالقهم، وإصلاح الفساد المنتشر في أزمنتهم، والتعليم والتزكية، وإقامة الحجة على الناس بالتبشير بالجنة والإنذار من النار..

إن الترفيه إذن من أمور الدنيا المباحة ما دامت تحترم الضوابط الشرعية، والشرع لا يقيدها إلا إذا بدى له فيها قفز إلى جهة الممنوع شرعا، وقد قال رسول الله ﷺ في قصة تأبير النخل أنتم أعلم بأمور دنياكم.. وما أحلى الترفيه إذا كان يخدم قضايا الأمة الإسلامية، وينطلق من ثوابتها وأصولها باعتبارها ركائز يبنى عليها الترفيه.

إن مركزية الترفيه في حياة الناس اليوم، جعلت الكثير من أصحاب المشاريع الكولونيالية والليبرالية والجندرية وحركة العصر الجديد وغيرها يستثمرون في منصات الترفيه العالمية لإنتاج أفلام وأنميات تخدم تلك المشاريع، فهوليود مثلا كانت داعمة للمشروع الــoىـhـيـgني على أرض فلسطين، حيث صدرت عشرات من الأفلام التي تكرس الهجرة إلى أرض الميعاد في العشرينات والثلاثينات، كما حملت على عاتقها مهمة الترويج المجاني لنشوء هذه الدولة وإظهارها في صورة الحمل الوديع المحاط بقطيع من الذئاب، أثناء الإعلان عن قيام دولة ıلـكـيـlن على أرض فلسطين عام 1948، ثم تتكثف جهود هوليود لدعمها مع اندلاع حرب 1967، ويعطي أحمد دعدوش في كتابه ضريبة هوليود أمثلة عن أفلام أنتجتها هوليود تخدم هذا اצבـتلال الــoىـhـيـgني للأراضي الفلسطينية، كما يبيِّن إلى أي درجة خدم اليـhـgد قضيتهم من خلال ما يُشاهده الناس على أنه ترفيه، وإلى أي درجة خان البعض قضيتهم من أجل النجومية والظهور في فلم من أفلام هوليود ولو تطلب الأمر الإساءة إلى دين وهوية وثقافة الشعوب التي ينتمي إليها..

فلم لا تكون ممن يسعى ليأتي بالبديل في سبيل خدمة قضايا أمته، بدلا من محاولة كبح أي صوت ناقد ومنبه.

المزيد في جديد مقالات السبيل: "البديل الشرعي وضعف الانقياد.. حول الأنمي من جديد" بقلم سامي فسيح
https://bit.ly/44U5O3X