2022-08-05 05:50:38
أعظم ثمرات الدعوة إلى الله حصول الهداية
لا تحصل الهداية إلا ببذل الجهد ابتغاء مرضاة الله ، وإذا جاءت الهداية جاء الإيمان ، وإذا جاء الإيمان سهل على العبد امتثال أوامر الله ورسوله ، وإذا امتثلنا أوامر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنا ، وإذا رضي الله عنا أسعدنا في الدنيا، وأدخلنا الجنة في الآخرة .
والواجب على كل مسلم أمران :
أن يقتدي في حياته بحياة النبي صلى الله عليه وسلم .
وأن يقتدي في جهده بجهد النبي صلى الله عليه وسلم .
فعلينا أن نقتدي في حياتنا بحياة النبي صلى الله عليه وسلم صورة وسريرة، قلباً وقالباً، فمن اتصف بصفات النبي صلى الله عليه وسلم يجعله الله سبباً لهداية البشرية ، ومن جعل بيته كبيت النبي صلى الله عليه وسلم جعل الله بيته سبباً لهداية البشرية .
وعلينا أن نقتدي بجهد النبي صلى الله عليه وسلم في الدعوة إلى الله، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، ونصح الخلق، والجهاد في سبيل الله .
فالمطلوب من كل مسلم:
حياة النبي .. وجهد النبي : {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا} [الأحزاب: 21].
وإذا قمنا بالدعوة إلى الله نزلت الهداية علينا وعلى غيرنا من العصاة والكفار .. وزاد إيماننا .. وزادت أعمالنا .. وصلحت أحوالنا .. وزال الباطل من حولنا .
وليست مسؤوليتنا أن نكسر الباطل، بل ذلك على الله سبحانه كما قال سبحانه: {بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ} [الأنبياء: 18].
لكن علينا امتثال أوامر الله في كل حال، وطاعة الله ورسوله، وإعداد ما نستطيع من قوة، وفعل ما نستطيع، والله يفعل ما يريد،
ومن سنته نصر أوليائه .. وخذلان أعدائه: {قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ} [التوبة: 14].
والله تبارك وتعالى هو الهادي وحده، وهو كما هدى المؤمنين قادر على هداية الضالين كما قال سبحانه: {قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ } [الأنعام: 149]
ولكن حكمته سبحانه اقتضت إبقاءهم على ضلالهم عدلاً منه تعالى، وليس ظلماً ، لأن إعطاء الإيمان والهدى محض فضله، فإذا منعه أحداً لم يعد ظالماً، لا سيما إذا كان المحل غير قابل للنعم .
والله عزَّ وجلَّ لا يعطي نعمة الهداية إلا على قدر طلب العبد وجهده،
والأنبياء بعثهم الله ليجتهدوا على عباد الله ليأتي فيهم طلب الهداية من الله، وإذا كان جهدنا لله فإن الله يفتح لنا أبواب الهداية، وإذا كان جهدنا لغير الله فإن الله لا يفتح أبواب الهداية أمامنا ، كما قال سبحانه: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ } [العنكبوت: 69].
أما الدنيا فإن الله يعطيها الطالب وغير الطالب والمجتهد وغير المجتهد .
والهداية لها بداية وليس لها نهاية فكل باب من الهداية وراءه باب آخر، وهكذا تفتح أبواب الهداية حسب الجهد حتى الموت .
والله سبحانه جعل في سنن محمد صلى الله عليه وسلم نور الهدى وبسبب هذا النور يهتدي الناس إلى الصراط المستقيم، فإذا فقد هذا النور عاش الناس في الظلمات .
فكما أن الإنسان والحيوان والسيارة كل يمشي بسلام بحسب النور الذي عنده فكذلك المسلم يعيش ويمشي بحسب نور الهداية الذي عنده، فإن لم يكن عنده هذا النور اضطربت حياته، واصطدم مع غيره بسبب فقد النور ، كما قال سبحانه: {أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [الأنعام: 122].
وللمحافظة على هذا النور لا بدَّ للعبد من بيئة صالحة يزيد فيها إيمانه، وتقوى أعماله، وتتحسن فيها أخلاقه، وتأتي في حياته السنن والآداب الشرعية، وقد أمرنا الله عزَّ وجلَّ بلزوم هذا البيئة كما قال سبحانه: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ} [التوبة: 119]
#تحفيز
#رسالة_إلى_الداعية
* جزى اللَّهُ خيراً كل من قرأها وساعدنا على نشرها *
……………………………………………………
*قنــــــ ( الإســــــــــلام ) ــــــاة*
*للإشترك على التيليجرام اضغط على الرابط التالي :*
http://telegram.me/Alaslam2
……………………………………………………
533 views02:50