2022-07-30 08:09:10
﴿ مسائل في الأشهر الحُرُم ﴾
✾️ قَالَ رَسُولُ اللَّه ﷺ :-
☜ إنَّ الزمانَ قد استدارَ كهيئتِه يومَ خلقَ اللهُ السماواتِ والأرضَ السنةُ اثنا عشرَ شهرًا ، منها أربعةٌ حرمٌ ثلاثٌ متوالياتٌ : ذو القَعدةِ وذو الحَجةِ والمحرمُ ورجبُ مضرَ الذي بين جُمادى وشعبانَ .
أنـــــ⇓ــــظـــــ⇓ـــــر
متفق عليه : (4662-1679)
❁ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ❁
️✾ قال ﺍلعلامه ابن عثيمين رحمه الله:
أمَّا بعدُ -أيها الإخوة!- فإنَّنا في استقبال شهر مُحَرّم؛ أحد الأشهر الحُرُم التي نصَّ الله عليها في كتابه العزيز؛ فقال تعالىﷻ :
۞ ﴿ إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ﴾ ۞[التوبة: 36].
✾ ️هٰذه الأربعة الحُرُم بيَّنها النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بأنها ثلاثة متوالية، وواحد منفرد؛ أمَّا الثلاثة المتوالية: فإنها ذو القعدة وذو الحجة والمحرم، وأما المنفرد فهو(( رجب))؛ ولهٰذا يلقِّبُه بعض الناس بـ "رجب الفرد"؛ لأنه انفرد عن الأشهر الثلاثة .
✾ ️وإنما كانت هٰذه الأشهر الثلاثة حُرُمًا؛ لأن الناس يقصدون فيها بيت الله -عزَّ وجلَّ- فذو القعدة والمحرم للسفر إلي البيت، وذو الحجة لأداء مشاعر الحج، ولهٰذا كانت حُرُمًا يحرُمُ القتال فيها، وتخص بعناية في تجنب ظلم النفس؛ ولهٰذا قالﷲﷻ :
۞ ﴿فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ﴾ ۞ [التوبة: 36].
▣ أتدرون لماذا حُرِمَتْ ؟
☜ حُرِمَت؛ لأن الناس يحجون ويعتمرون؛ الحج يحتاج لذهاب وإياب وبقاء في مكة؛ قالوا: الشهر الذي قبل ذي الحجة للذهاب والشهر ذو الحجة لأداء النسك، وشهر محرم للإياب؛
✾ ️️هٰذه ثلاث أشهر يحرم فيها القتال، ويأمن فيها الناس؛ حتى أن الواحد من الناس يشاهد قاتل أبيه في هذه الأشهر ولا يقتله!
☜ هل العبادة في الأشهر الحرم الأجر فيها مضاعف عن بقية الشهور الأخرى ؟
✾ ️فأجاب الشيخ بن عثيمين رحمه الله:
۞ قال الله تعالىﷻ ٰ:
۞ ﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ﴾ ۞ [التوبة: 36].
✾ ️قال أهل العلم: الضمير في قوله: ﴿فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ﴾ يعود على الأشهر الحرم.
☜ فإذا كان قد نُهي عن ظلم النفس بخصوص هٰذه الأشهر؛ دلَّ ذٰلك على أن العمل الصالح فيهنَّ أفضل.
✾ ️️ومن العبارات المشهورة عند العلماء ؛
☜ قولهم : تضاعف الحسنة في كل زمان ومكان فاضل ".
☜ فأرجو أن تكون الطاعة في الأشهر الحرم مضاعفة؛ كما أن المعصية في الأشهر الحرم أشد وأعظم.
☜ وللعلماء قاعدة في هٰذه المسألة يقولون: "تضاعف الحسنات والسيئات في كلِّ زمان ومكان فاضل".
✾ ️وقال الشيخ بن عثيمين رحمه الله:
☜ المضاعفة للسيئات ليست من ناحية الكمية، ولكنها تتضاعف من ناحية الكيفية بمعنى: أن العقوبة تكون أشد وأوجع، والدليل على أنها لا تضاعف الكمية قوله الله ﷻ :
۞ ﴿مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ﴾ ۞ [الأنعام:160]،
أنـــــ⇓ــــظـــــ⇓ـــــر
رسلسلة لقاء الباب المفتوح (58)
❁ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ❁
http://FB.com/alsahiha
108 views05:09