Get Mystery Box with random crypto!

*صلاة الفجر يرحمكم الله.* *اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا | عين بكت من خشية الله

*صلاة الفجر يرحمكم الله.*
*اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا. عن أبي هريرة رضي اللهُ عنه قال:قال رسولُ اللهِﷺ:يقولُ العَبْدُ:مالِي، مالِي،إنَّما له مِن مالِهِ ثَلاثٌ: ما أكَلَ فأفْنى، أوْ لَبِسَ فأبْلى، أوْ أعْطى فاقْتَنى، وما سِوى ذلكَ فَهو ذاهِبٌ، وتارِكُهُ لِلنّاسِ)*
*(صحيح مسلم ٢٩٥٩)*
*المؤمنُ الفطِنُ هو الَّذي جَعَل مِن دُنياهُ إعمارًا لآخِرتِه، وعَمِل في مالِه لِما بعْدَ مَوتِه، والغافلُ مَن خَدَعه مالُه وأُشرِبَ حُبَّه في قَلبِه، وجَمَعه وعَدَّده، واكتَنَزَه ولم يُخرِجْ زَكاتَه، ولم يَشكُرْ نِعمةَ ربِّه؛ فلمْ يُعطِ الفقراءَ والمساكينَ ما فرَضَه اللهُ لهُم فيه، فعليْه جَزاءُ كَسبِه وعِقابُ عدَمِ أداءِ حقِّه كما أمَرَه اللهُ.*
*وفي هذا الحديثِ يَقولُ النَّبيُّ ﷺ: «يَقولُ العَبدُ» وفي رِوايةٍ أُخرى لمسْلمٍ: «يقولُ ابنُ آدَمَ»: «مالي مالي»، أي: مالي كذا، مالِي كذا، والمعنى: يَعُدُّه افتخارًا، أو لمْ يَعرِفِ المقصودَ مِن المالِ، ولا ما يَترتَّبُ عليه، ثُمَّ يُبيِّنُ النَّبيُّ ﷺ أنَّ الَّذي يَحصُلُ له مِن مالِه ثَلاثُ مَنافعَ مُحدَّدةٍ ومَحصورةٍ فيه، لكنَّ واحدةً منها هي المنفعةُ الباقيةُ، وأنَّ غيرَها مِن المنافِع فانيةٌ وَزائلةٌ لا يَبْقى لِصاحبِها منها شَيءٌ، والمنفَعةُ الأُولى هِي «ما أَكَلَ» وهو ما أنفَقَ في سَبيلِ أكْلِه وشُربِه وغِذاءِ بَدنِه، فهو ذاهبٌ بالأكلِ، والمنفَعَةُ الثّانيةُ: ما لَبِسَ منَ الثِّيابِ فَأَبْلى، أَي: أصبح قديما، أمّا المَنفعةُ الثّالثةُ الباقيةُ فَهِيَ قَولُه: «أو أَعْطى للهِ تَعالى فاقْتَنى»،أي: تَصدَّقَ به فادَّخرَ ثَوابَه للآخرةِ.وما عَدا المنافعَ الثَّلاثَ الَّتي ذُكِرت كالمالِ المُدَّخَرِ بلا صَرفٍ ولا إنفاقٍ في وُجوهِ الخيرِ، أو المرادُ ما عدا ذلك مِن المالِ، مِثلِ المَواشي، والعَقارِ، والخدَمِ، والجواهرِ؛ فالعَبدُ «ذاهبٌ» عَنه بالموتِ «وتارِكُه للنّاسِ» الوَرثة أو غَيرهم، بِلا فائدةٍ راجِعةٍ إِليه، مَع ما فيه مِن المُحاسبَةِ والمُعاقَبَةِ عَليه.*
*(الدرر السنية)*