Get Mystery Box with random crypto!

هدي النبي ﷺ في اليوم والليلة في المنح العلية الدنيا دار عم | قناة د.عبدالله الفريح

هدي النبي ﷺ في اليوم والليلة في المنح العلية

الدنيا دار عمل، والآخرة دار حساب وجزاء، نعم قد يكون هذا المعنى من البدهيات، ولكن هذا المعنى البدهي هو يقين أشبه بالشك عند كثير من الناس من خلال تعاملهم معه ومدى حضوره في حياتهم.

ولذا من أراد الله به خيرًا فتح له كوة في قلبه ينظر منها إلى الآخرة ويشاهد حقائقها كأنما يراها رأي العين .

ومن اجتمع له زهد صادق في الدنيا، ورغبة عازمة في الآخرة، وحزم وعزم بحيث لا يفتح باب خير إلا ويبادر إليه، مع المداومة على ذلك فتحت له الهداية أبوابها وذاق حلاوة الأنس بالله.

ويكون تمام النعمة إذا كان عمل العبد وفق السنة، وإن هذا لمن أهم المهمات على سالك طريق الآخرة.

إن اتباع سنة النبي ﷺ سبب لحلول البركة في الأقوال والأعمال، وسببٌ للفلاح في الدين والدنيا وكلما زاد نصيب المرء من اتباعه لسنة النبي ﷺ زاد نصيبه من الهداية والقرب من الله يقول الله جل وعلا: (وإن تطيعوه تهتدوا) .
فمن ألزم نفسه بآداب السنة نور الله قلبه بنور المعرفة ولا مقام أشرف من متابعة الحبيب في أقواله وأفعاله وأخلاقه كما قال ابن عطاء الله.
ويقول ابن القيم: " ترى صاحب اتباع السنة قد كُسي من الروح والنور وما يتبعهما من الحلاوة والمهابة والجلالة والقبول ما قد حُرِمه غيره" .

إذا تقرر لنا مما سبق أهمية العمل لسالك طريق الآخرة، وأهمية أن يكون هذا العمل وفق سنة النبي ﷺ، كان من المهم أن نعرف هدي النبي من استيقاظه إلى منامه وما هي السنن اليومية الثابتة عنه ﷺ القولية منها والفعلية في الليل والنهار حتى يتيسر لنا متابعته في ذلك.

وها هنا مؤلَّف من أنفع التآليف، وهو من المؤلفات التي تختصر الغاية وتوصل مقصودها إلى الناس بأيسر السبل، ونفعها عظيم متحقق ..
كيف لا وقد استقصى المؤلف في كتابه هذا السنن اليومية الثابتة عن النبي ﷺ القولية منها والفعلية في الليل والنهار ورتبها وقدّمها بطريقة نافعة جميلة، هذا الكتاب هو كتاب المنح العلية في بيان السنن اليومية لفضيلة شيخنا الدكتور : أبي مالك عبدالله الفريح.

وأشهد أن هذا الكتاب قد حوى بين طياته علمًا من أنفع العلوم وأشرفها (عرض لسنن وهدي النبي من استيقاظه إلى منامه، مقرون بالإشارات العلمية والأدلة الشرعية).

ليس كثيرًا والله أن تخصص وقتًا لقراءة هذا الكتاب وتتدارسه مع أسرتك أو طلابك أو أحبابك، ليتعرفوا على سنن نبيهم ﷺ (وهديه في اليوم والليلة) ويتفقهوا في ذلك، ومن سلك الله به سبيل السنة رزقه سعادة الدارين..

جزى الله المؤلف خير الجزاء على هذا العمل المبارك وبارك فيه وتقبل الله منه ونفعنا بكتابه.


وهذا رابط الكتاب لمن أراد الاطلاع عليه.

http://www.almeshkat.net/books/archive/books/mnh445.pdf

وهذه نسخة بي دي إف