Get Mystery Box with random crypto!

٩| شهر محرم تربويات من قصة موسى عليه السلام مع فرعون قال تع | قناة د.عبدالله الفريح

٩| شهر محرم
تربويات من قصة موسى عليه السلام مع فرعون

قال تعالى: ﴿وَإِنِّی لَغَفَّارࣱ لِّمَن تَابَ وَءَامَنَ وَعَمِلَ صَـٰلِحࣰا ثُمَّ ٱهۡتَدَىٰ﴾

موقف بني إسرائيل من نِعَم الله تعالى الغفيرة عليهم موقف الاعتراف له بالفضل والامتنان، فالله تعالى بعدما نجاهم من فرعون وقومه عدّد عليهم تتابع النعم من قوله: ﴿يا بَني إِسرائيلَ قَد أَنجَيناكُم مِن عَدُوِّكُم وَواعَدناكُم جانِبَ الطّورِ الأَيمَنَ وَنَزَّلنا عَلَيكُمُ المَنَّ وَالسَّلوى﴾ إلى أن جمع لهم أسباب المغفرة التامة بقوله: ﴿وَإِنِّی لَغَفَّارࣱ لِّمَن تَابَ وَءَامَنَ وَعَمِلَ صَـٰلِحࣰا ثُمَّ ٱهۡتَدَىٰ﴾

ومضة: لاشك أن التوبة الصادقة من أزكّى الأعمال، إلا أن سقاية القلب والجوارح بطاعة الله بعد التوبة أدعى لكثرة المغفرة وشمول التوبة وحصول ما يبتغيه كل تائب من الثبات على الهداية، ففي الآية ذكر الله تعالى مكفرات الذنوب وما يحصل به غاية المطلوب وذلك بأربعة أمور:
١- (لمن تاب) التوبة. ٢- (وآمن) الإيمان الصادق الموجب لتزكية القلوب، وانقياد الجوارح.
٣- (وعمل صالحا)، بتكثير الحسنات بعد التوبة.
٤- (ثم اهتدى) بالثبات على الهداية والاستزادة منها.
فمن كمَّل هذه الأسباب الأربعة فليُبشر بمغفرة الله العامة الشاملة؛ ولهذا أتى فيه بوصف المبالغة فقال: ﴿ وَإِنِّي لَغَفَّارٌ ﴾.

قناة د. عبدالله الفريح
https://t.me/alforih