تابع / أسبابُ.صلاةِ.الخوف.tt طلَبُ العدوِّ والخوفُ من فواتِه اختَلف أهلُ العِلم في مَن طَلَب عدوًّا وخاف فواتَه ؛ هل له أن يُصلِّي صلاةَ شدَّةِ الخوفِ؟ على قولين : #القول_الأول : لا يُصلِّي مَن خاف فوتَ العدوِّ صلاةَ شدَّةِ الخوفِ ، وهذا مذهب الحَنَفيَّة ، والشافعيَّة ، ورِواية عن أحمد ، وبه قال أكثرُ أهل العِلم. #الأدلة : ● أولًا : من الكِتاب قول الله تعالى : {فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ} [البقرة: 239]. #وجه_الدلالة : أنَّه شُرِط الخوفُ ، وهذا غيرُ خائفٍ. ● ثانيًا : أنَّه آمِنٌ ؛ فلزمتْه صلاةُ الآمنِ ، كما لو لم يَخشَ فواتَهم. ● ثالثًا : أنَّه لم يَخَفْ ، والرُّخَص لا تُجاوِزُ مَحلَّها. ====== #القول_الثاني : إنْ خاف فوتَ العدوِّ ، فإنَّ له أن يُصلِّي صلاةَ الخوف ، وهو مذهبُ المالِكيَّة ، والحَنابِلَة ، وقولُ بعضِ السَّلف ، واختاره ابنُ القيِّم. #وذلك_للآتي : أولًا : أنَّ فوتَ عدوِّه ضررٌ عليه ؛ فأُبيحتْ له صلاةُ الخوفِ كحالِ لقائِه. ثانيًا : أنَّ أمْرَهم إلى الآن مع عدوِّهم لم يَنقَضِ ، ولا يَأمنوا رُجوعَهم- أي : فهم خائفونَ فوتَ العدوِّ- ولحُصولِ الخوفِ في المستقبَل. #يتبع #الموسوعة_الفقهية كتابُ الصَّلاةِ https://dorar.net/feqhia/1565 215 viewsبوت نشر المنارة 1, edited 13:44