2021-10-12 12:47:52
اسمها "نشوة البدايات"
في الأفلام العربية، والدراما الهندية والتركية تنتهي الحكاية بعدما يفوز البطل بقلب محبوبته متغلباً على المخاطر والأهوال، هذا ليس حباً، هذا عمل فني مهمته جلب الجمهور..
وفي الشعر والروايات الأمر كذلك..
أما الحياة نفسها فشيء مختلف، والحب الحقيقي شيء غير ما يكتبه نزار ويتغنى به كاظم..
الحب الحقيقي حب هادئ، حب يقوم على أعمدة المسؤولية، حب لا ينتظر "العُقدة" كي يعبر عن نفسه وينتشي أصحابه بالحل!
الحب الحقيقي في غض الطرف عند الإساءة، وتحمل الشريك حال الضعف والوهن، وتمرير ما يغضبنا وعدم الوقوف عنده.
الحب الحقيقي يظهر حال الغضب، والشدة، والاختلاف، فيمنعنا من تجريح بعضنا البعض، والانتصار الشخصي، والبحث عن ثوب الضحية كي نرتديه على عجل ونخرج للناس لنكتب على حائط الفيس بوك أن الظهر محني، والقلب مثقل، والأحباب خائنون!
الحب الحقيقي يظهر حين ينظر كل منا في مرآة روحه ويداوي عوج نفسه، ويُخرج شيطانه من اللعبة، ويضحي، ويحتسب بعض وجعه عند الله.
الحب الحقيقي يعترف بأنه سيدخل معارك كي يثبت أصالته، معارك تختلف عن معارك (السقا، وشاروخان، ومهند) إنها معارك أخطر من ذلك، معركة لقمة العيش والأقساط التي تثقل ظهر الرجل وترهقه، ومعارك الغربة التي جعلت المرأة تائهة بحثاً عن نفسها في مجتمع مضطرب ليس لديه معايير عادلة في توزيع الأدوار ولا الاستحقاقات!
الحب الحقيقي سيواجه مشكلة الرجل الذي لم يعرف بعد أن نساء هذا الزمان صرن أكثر وعياً بحقهن فيحترم هذا، ومشكلة المرأة التي أفهموها أن تطالب بحقها من الرجل لا بحقها فيه!
نعم الحب الحقيقي أن نضع رأسنا على وسادة واحدة فيصبح همنا واحد، وتفكيرنا واحد، رغم أن لكل منا شخصيته المستقلة..
الحب الحقيقي أن أكون كبيراً في عين زوجتي لا كبيراً عليها، وأن تجتهدي في أن تكوني كبيرة به لا كبيرة عليه..
كتاب لم يخبرنا بهذا قبل أن نتزوج
#كريم_الشاذلي
263 viewsوكفى بالله وكيلا, edited 09:47