Get Mystery Box with random crypto!

المعاركُ التي تكون بين الأقاربِ؛ أزواجاً كانوا أو أرحاماً، لا | أ.محمود موسى عوض بربخ

المعاركُ التي تكون بين الأقاربِ؛ أزواجاً كانوا أو أرحاماً، لا منتصرَ فيها، الكلُّ منهزمٌ خاسرٌ نادمٌ، «أمَا ترضَيْنَ أن أصلَ من وصلَكِ ، وأقطعَ مَن قطعَكِ ؟» قالَت: "بلَى يا ربِّ !" قال: «فذلكَ لكِ» .

والتدخلُ المطلوب هو تدخلُ الإصلاحِ، لا الإفساد والنميمة، لأنّ أكثرَ حالات الخلاف والفراق يكون سببُها التدخلات غير الصادقة {إِن يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا ۗ}

سواء كان المقصود الحكمين أو الطرفين.

وعند الحديثِ عن الصلح بين الأقارب، يُطلبُ من الرجل بأن يزيلَ أسباب الخلاف، فلا يُعقلُ أن يَطلبَ رجلٌ صلةَ أخته له وإحسانَه وهو آكلٌ لحقِّها ومانعاً إيّاها أن تستفيد منه، مع تذكيرِنا أختَه وإياه بالإحسانِ الذي هو أوسعُ مدلولاً من العدلِ، وأنّ الواصلَ ليسَ بالمكافئ.