من #خطبة_الجمعة أعظمُ الإحسان إحسانُك على رحمك وأقربائك، وقد | أ.محمود موسى عوض بربخ

من #خطبة_الجمعة

أعظمُ الإحسان إحسانُك على رحمك وأقربائك، وقد يكون الإحسانُ على الأقارب أعظمَ من العتق؛ مع أنَّ الإسلامَ يتشوف إلى العتقِ وجعله من مصارفِ الزكاة ﴿وفي الرقاب﴾.

والدليل على ذلك: عَنْ كُرَيْبٍ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ مَيْمُونَةَ بِنْتَ الْحَارِثِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَخْبَرَتْهُ، أَنَّهَا أَعْتَقَتْ وَلِيدَةً وَلَمْ تَسْتَأْذِنِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُهَا الَّذِي يَدُورُ عَلَيْهَا فِيهِ قَالَتْ : أَشَعَرْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنِّي أَعْتَقْتُ وَلِيدَتِي ؟ قَالَ : " أَوَفَعَلْتِ ". قَالَتْ : نَعَمْ. قَالَ : " أَمَا إِنَّكِ لَوْ أَعْطَيْتِهَا أَخْوَالَكِ كَانَ أَعْظَمَ لِأَجْرِكِ ".

والإحسان أن تعطى كلّ ذى حقٍ حقه، بدون إفراط أو تفريط، وأن تضيف إلى ذلك: العفو عمن أساء إليك، والصلة لمن قطعك، والعطاء لمن حرمك.