#وقرآن_الفجر قرأ بنا إمامنا الشيخ عبد الباسط الهيصمي -حفظه ال | أ.محمود موسى عوض بربخ

#وقرآن_الفجر

قرأ بنا إمامنا الشيخ عبد الباسط الهيصمي -حفظه الله وجزاه خيرا وزاده من فضله- قراءة فجرية ممتعة؛ سورةَ التحريم.

فاستوقفتني آيةُ التوبة؛ حينما نادى ربُّنا الملكُ نداءً جميلاً لأهل الإيمان، منادياً إياهم بأجملِ وصفٍ ولباسٍ، ألا وهو الإيمانُ.

ومما استوقفني فيها دعاءُ أهل الإيمان، ﴿یَقُولُونَ رَبَّنَاۤ أَتۡمِمۡ لَنَا نُورَنَا وَٱغۡفِرۡ لَنَاۤۖ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَیۡءࣲ قَدِیرࣱ﴾ [التحريم ٨].

دعاء نافع؛ فالمرادُ بالإتمام المداومة والاستمرارية إلى أن يصلوا إلى دار السلام، وعلَّلوا بسؤالهم أنك يا ربنا ما سألناك بهذه المطالب إلا لأنك على كل شيء قدير، فلا يعجزك شيء، فأتمم لنا هذا الخيرَ، وأدمه إلى أن نصل إلى موعودنا دار السلام.

ولذلك ختموا دعاءهم بقولهم {إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} للإشارة إلى أنهم كانوا على جانب كبير من رجاء تحقيق دعائهم، لأنهم يسألون ويدعون الله- تعالى- الذي لا يقف أمام قدرته شيء.

وهذا النور على قدر نور أعمالنا في الدنيا، فالجزاء من جنس العمل.