2021-12-15 06:55:19
#وقرآن_الفجر
{قُل لِّعِبَادِیَ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ یُقِیمُوا۟ ٱلصَّلَوٰةَ وَیُنفِقُوا۟ مِمَّا رَزَقۡنَـٰهُمۡ سِرࣰّا وَعَلَانِیَةࣰ مِّن قَبۡلِ أَن یَأۡتِیَ یَوۡمࣱ لَّا بَیۡعࣱ فِیهِ وَلَا خِلَـٰلٌ}
[سورة إبراهيم 31]
------
دعوة المؤمنين إلى الاستمرار فى التزود من العمل الصالح، خاصةً المواظبة على أداء هاتين الشعيرتين، وهما من أعظم القربات التى يتقرب بها المسلم إلى خالقه -سبحانه- والتى تكون سببا فى رفع الدرجات يوم القيامة.
﴿يُقِيمُوا الصَّلَاة﴾ ظاهرا وباطنا
﴿وَيُنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ﴾ أي: من النعم التي أنعمنا بها عليهم قليلا أو كثيرا
﴿سِرًّا وَعَلَانِيَةً﴾ وهذا يشمل النفقة الواجبة كالزكاة ونفقة من تجب [عليه] نفقته، والمستحبة كالصدقات ونحوها.
﴿مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خِلَالٌ﴾ أي: لا ينفع فيه شيء ولا سبيل إلى استدراك ما فات لا بمعاوضة بيع وشراء ولا بهبة خليل وصديق، فكل امرئ له شأن يغنيه، فليقدم العبد لنفسه، ولينظر ما قدمه لغد، وليتفقد أعماله، ويحاسب نفسه، قبل الحساب الأكبر.
وعبر -سبحانه- ب(من) المفيدة للتبعيض فى قوله {مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ} للإشعار بأنهم قوم عقلاء يبتعدون فى إنفاقهم عن الإِسراف والتبذير.
وهذا التعبير -أيضا- يشعر بأن هذا المال الذى بين أيدى عباده -سبحانه- ما هو إلا رزق رزقهم الله إياه، ونعمة أنعم بها عليهم، فعليهم أن يقابلوا أن يقابلوا هذه النعمة بالشكر، بأن ينفقوا جزءا منها فى وجوه الخير.
وقدم -سبحانه- إنفاق السر على العلانية للتنبيه على أنه أولى الأمرين فى معظم الأحوال لبعده عن خواطر الرياء، ولأنه استر للمتصدق عليه.
6 views03:55