زوجان يصرّان على الطلاق ، ثم بآخر لحظة تغير كل شيء بكلمة ! قصة | الدكتور محمد راتب النابلسي
زوجان يصرّان على الطلاق ، ثم بآخر لحظة تغير كل شيء بكلمة ! قصة حقيقية :
روى أحد القضاة عن قضية طلاق بين زوجين ، والزوجة هي من طلبت الطلاق . يقول القاضي : الجلسه الأولى أجلت القضية لأجلٍ بعيد كي أترك مجالاً للصلح ، فاجتمعت الخصومة في الجلسة القادمة .. فسألتهم : إذا كانا قد تراجعا عن الطلاق ؟ فأكد الطرفان بوجوب الطلاق . فأجلت الجلسة وهما في قمة الإنزعاج يريدان إنهاء حياتهما الزوجية .
يقول القاضي : برغم تذمرهم أجلت لمرات عدة ، ثم عقدت جلسة وطلبت من كل واحد منهما أن يجلس على كرسي وطاولة وأن يذكر عشر حسنات للطرف الآخر ، فقط الحسنات ؟ قلت لهما : لن أقرأ ما ستكتباه ، أنتم فقط ستقرؤونه فاكتبوا دون خجل .
بعد إنتهاء الزوج من الكتابة ، طلبت من الزوجة أن تقرأ بسرِّها ما كتبه . بدأت الزوجه تقرأ وتنظر في وجه زوجها وبدأت الإبتسامة ترتسم على وجهها وبدأت تزداد الإبتسامة ، وتشرد في عيني زوجها ، تارة تلقي نظره جريئة ، وتارة تنظر نظرة خجل ، وترمي ببصرها غضّاً لقدميه ، والزوج دائم النظر والإبتسامه مستدامة .
ثم جاء دور الزوجة فكتبت عشر حسنات ، ولما انتهت بدأ الزوج يقرأ ويبتسم ويمعن النظر بزوجته وهي تارة تنظر في عينيه وتارات للأرض .
يقول القاضي : ولم يكن سواي وسواهما في القاعة ، فخرجت لدقيقتين . ولما عدت سمعت همساً يعاتب حُبّاً قد كان . طلبت منهما عدم التكلم معي وأن يخرجا سوياً (ويا حبذا لو دعوتها لتناول طعام الغداء في مطعم ) ، وغداً تعودان وأنا سأنطق بالحكم الذي تريدانه ؟ فوافقا .!!
خرجا وعادا من الغد يداهما متعانقتان و وجوهما مبتسمة . فقلت لهم : هل أُثبت الطلاق ؟ قالا : لا ، أبداً نحن عدنا لبعضنا بالأمس وانتهت كل المشاكل بيننا بما استعدناه من الحب الذي بيننا . يقول القاضي : حلّت المشكلة وإلى الآن لا أعلم لا أنا ولا أنتم ما الذي كتباه .
العبرة :
كونوا منصفين ، لا تنظروا إلى السيئات فقط، انظروا إلى الحسنات . أنظر لحسنات زوجتك ، وانظري لحسنات زوجك . ذكر العيوب يولد النفور والإكتئاب والعناد والمديح والثناء يبعث الحب والسرور ويعطي طاقة إيجابية داخل البيت ومحيط الأسرة .