Get Mystery Box with random crypto!

القشة التي قصمت ظهر البعير يحكى أنه في احدى البلدان في قديم ا | أنابيش

القشة التي قصمت ظهر البعير

يحكى أنه في احدى البلدان في قديم الزمان ، أن رجلًا كان يعمل في التجارة ، وكان كثير الأسفار ، وكان يمتلك بعير يقوم باستخدامه في نقل حمولات خاصة بتجارته ، وأحيانًا أخرى كان يستخدمه في نقل أمتعته أثناء السفر .

وذات يوم قرر التاجر أن يسافر إلى إحدى البلدان بغرض عرض بضاعته فيها ، فعزم على السفر وقام بتحميل البعير بحمولات وأمتعة كثيرة جدًا ، حتى كوم فوق ظهر البعير أكثر من ما ينبغي .
فقد كوم فوق ظهره ما يحمله أربعة بعير في آن واحد ، حتى بدأ الجمل يهتز بسبب كثرة الأمتعة الثقيلة ، وقد لاحظ الناس ذلك ، فأخذوا يصرخون ويصيحون في وجه صاحب البعير ، ويطالبونه بالكف عن تحميل البعير أكثر من ذلك من المتاع ، قائلين له : (يكفي ما حملت عليه ) .
لكن التاجر صاحب البعير لم يهتم بصراخهم ولم يعر كلامهم أي اهتمام ، بل بالعكس فقد استدار والتقط حزمة من التبن ، ورفعها هي الأخرى على ظهر البعير ، المحمل بالكثير من الأمتعة ، وهو يقول هذه خفيفة وهي آخر المتاع .
فما كان من البعير إلا أن اهتزت قدامه بشدة وسقط أرضا أمام أعين صاحبه ، وأمام أعين الناس جميعًا ، فتعجب الناس وقالو : (قشة قصمت ظهر بعير ) ، ولكن الحقيقة أن كومة التبن أو القش ، ما كانت هي سبب قصم ظهر الجمل ، بل أن الأحمال الثقيلة أزيد من ما يتحمله الجمل هي من قصمت ظهره ، ومن هنا أتى المثل الشهير ، (قشة قصمت ظهر بعير) ، والذي تتعاقبه الأجيال للتعبير عن أى شخص يتحمل فوق طاقته أو ما شابه ذلك .