2022-08-01 02:49:57
في الماضي البعيد نسبياً، كانت أغنية " الجلابية بيضا مكوية، يا محمد بسحروك ليا" تصل بي إلى ذروة النشوة، حتى كنت انتظر يوم الجمعة فقط! من أجل ارتداء ثوبي الأبيض.
مرت السنوات وغابت الأغنية وسط غبار الراقصين، إلى أن جددت ميادة قمر الدين ذلك الشعور وهي تغني "محمد صباح خيري" - ولو تعلمون كم هي جميلة بصوت أمي كاستفتاحية "للمراسيل".
ثم اكتشفت مرةً وبلا مبررات، أن من أسباب حبي القديم لتك الفتاة القديمة؛ أنها احتفت باسمي كما ينبغي، فأنا الذي لم أُنادى باسمي أبداً: ابتداءً بحمودي وأنا صغير، ثم بدوي -نسبةً لجدي- في الابتدائية والثانوية، قنبل في الجامعة، محمد عبد الرحمن كاملاً لمن عرفوني أكتب، ومؤخراً عبد الرحمن عند رفاق الضمنة والسكن. إلا هي! نادتي "محمد" بموسيقى الصول بي مول، خالية من أي بهارات، وربما أكون مبالغاً، لكنني شعرت أنه أنا.
المهم؛ ما جعلني أكتب الآن، أنه غابت أغنية ميادة وسط الجديد، وغدت تلك من القدامى أيضاً، لأفتتن باسمي من جديد، عندما
تجلت مغنية جبرة هذه المرة وهي تنطق محمد بتلك الطريقة الساحرة "يا محممممممد" لأشعر بحالة الاحتفاء والتعصب للاسم مرة أخرى.
لا أدري ولكن أظن أن الرغبة العميقة داخل هذا الحديث العبثي، رغبتي في الإخبار عن امتعاضي من كل الألقاب وأسماء الدلال، وخصوصاً ما على شاكلة "بيب" وما شابه.
يقول ميلان كونديرا: " الأسماء شكل من أشكال الاستمرارية في الماضي، والناس الذين لا ماضي لهم، هم أناس بلا اسم"
زججت بهذا الاقتباس لتشعر ببعض العمق إن راودتك ظنون الفراغ .
انتهى
#محمد_عبدالرحمن
54 viewsHΜADA𓆩 𓆪ッ, 23:49