Get Mystery Box with random crypto!

عدم جواز الترحم على من مات كافرا حتى على الأبوين إذا ماتا كافر | القناة الرسمية للشيخ علي بن مختار آل علي الرملي

عدم جواز الترحم على من مات كافرا حتى على الأبوين إذا ماتا كافرين، ولا فرق عند علماء الإسلام بين الترحم وطلب المغفرة.
قال الإمام البخاري رحمه الله في الأدب المفرد: باب لا يستغفر لأبيه المشرك عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله عز وجل: {إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما} إلى قوله {كما ربياني صغيرا}*؛ فنسختها الآية في براءة {ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم}.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* الآية { وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا }، يعني أن الدعاء للأبوين الكافرين بالرحمة حُرم بعد ذلك بالآية التي تنهى عن الاستغفار للمشركين.
فالترحم حُرم بالنهي عن الاستغفار.
تأمل واحذر ممن يفرق بينهما بفلسفة فارغة. فقد بين الله تبارك وتعالى مصير من مات كافرا وأنه في النار وأنهم لا يخفف عنهم العذاب كما قال {لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ}، وقال الله تبارك وتعالى فيمن مات كافراً: {فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ}، أما التخفيف عن أبي طالب فحالة خاصة به؛ كرامة للنبي صلى الله عليه وسلم،
فلا يجوز الترحم عليهم ولا الاستغفار لهم؛ طاعة لله والواجب اعتقاد أنهم في النار تصديقا لقول الله تبارك وتعالى، وهذا ليس من الغيب بعد أن بينه الله لك، وأخبرك به؛ فلا يجوز لك رده وواجبك الإيمان به، وإذا كذبته فقد كذبت القرآن.
راجعوا كلام العلماء في الترحم على الكافر عند تفسير هذه الآية {وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا} الإسراء 24. في تفسير الطبري والقرطبي وابن كثير وغيرها.
ودعوكم من كلام من يريدون تغيير دينكم اليوم وإحداث دين جديد.
ولا تستخفوا بهذه المسألة؛ فشرع الله ليس فيه قشور، وتفاصيل صغيرة، ثم المراد أن تتخذ هذه المسألة ذريعة وطريقا لما هو فوقها من تمرير عقيدة وحدة الأديان والقضاء على الولاء والبراء في الإسلام.