Get Mystery Box with random crypto!

وفي الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) 2019 (تاريخ اتفاق الرياض) | الرصيف برس

وفي الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) 2019 (تاريخ اتفاق الرياض) تجاوز "الانتقالي" المرحلة الأولى من الاعتراف به رسمياً وإقليمياً ودولياً شريكاً في إدارة الجمهورية اليمنية، وتضاعف الارتباك بعد إعلان السابع من أبريل (نيسان) 2022 في كيفية التعامل مع القوانين السائدة والدستور القائم وفي الوقت نفسه الدعوة لفك الارتباط.
 
قبل أقل من أربع سنوات جمعتني الصدفة بعدد من كبار قيادات "المجلس الانتقالي" في منزل الأخ الشيخ محمد بن فريد العولقي بأبو ظبي، وقلت لهم إننى تعرضت لانتقادات شديدة واتهامات بلا كوابح لأنني عرضت بعد انتخابات أبريل 1993، ثم كررت قبل وخلال حرب 1994، فكرة التراجع خطوة إلى الخلف نحو فيدرالية من إقليمين، ثم شرحت لهم أن فك الارتباط ليس نزوة يمكن تلبيتها بمجرد الإعلان عنها، لأن الأمر ليس نزاعاً عائلياً بين زوجين يمكن لأحدهما أن يتخذ القرار ويتحمل التبعات بمفرده.
 
إن واقع الحرب والأوضاع الحالية شمالاً وجنوباً شديدة الوحولة والاضطراب، ومن الصعب خلالها مناقشة أمر تغيير الواقع الحالي، لأن ذلك يستدعي جلوس الأطراف الفاعلة كلها إلى طاولة مفاوضات بمن فيهم جماعة "أنصار الله" الحوثية لبحث ترتيباته ومترتباته، وطالما أضحى "المجلس الانتقالي" الشريك الأقوى عسكرياً في مجلس الحكم الحالي فإن عليه في مساره نحو تحقيق ما ينادي به أن يعمل أولاً بصدق وإخلاص لتثبيت أوضاع البلد كلها والسعي لوقف الحروب الدائرة، وتلك خطوة يجب أن يعي أنها سابقة لكل مطالبة أخرى.
 
إن المطلوب من قيادة "المجلس الانتقالي" هو التوقف عن لعب الأدوار المزدوجة التي تزيد من غموض المستقبل، وإدراك أن كل الإجراءات المنفردة التي تتخذ بالقوة لا يمكن أن تصبح أمراً واقعاً مقبولاً ومستداماً من دون مفاوضات ومن دون قبول وطني وإقليمي ودولي صريح، وأخيراً يجب فهم أن ما نشاهده اليوم هو مجرد إشعال النيران في كل مكان سيفقد معه الجميع القدرة على التحكم في سرعة انتشارها وسيسقط لهيبها فوق رؤوس الأبرياء

  التلجرام
https://t.me/alraseefpress
الوتس
https://chat.whatsapp.com/FUwyzMC6gYw64y46fhVfq3
الفيس_بوك
https://www.facebook.com/alraseefpress/