2020-09-25 20:24:15
المتن :
..
قوله:
( الشرط الأول: الإسلام، وضده الكفر، والكافر عمله مردود ولو عمل أي عمل، والدليل قوله تعالى:
(مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ شَاهِدِينَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُون )
سورة التوبة ـ آية 17
وقوله: ( وَقَدِمْنَا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا )
سورة الفرقان ـ آية 23 ) .
..
الشرح :
..
كل عمل يتقرب به إلى الله في هذه الأمة لا ينفع صاحبه إلا إذا كان مسبوقا بشهادة ألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله،
ومبنيا عليهما،
فلابد من إخلاص العمل لله وهو مقتضى شهادة ألا إله إلا الله،
ولابد من متابعة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مقتضى شهادة أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم،
..
وكل عمل يعمله الكافر فإنه لا ينفعه عند الله عز وجل، لفقده شرط الإسلام،
وقد استدل الشيخ رحمه الله لرد أعمال الكفار وعدم قبولها منهم بالآيتين من سورة التوبة وسورة الفرقان،
لأن آية التوبة ختمت ببيان حبوط أعمال الكفار،
وآية الفرقان بينت أن أعمالهم لا عبرة بها، وأنها مثل الهباء المنثور أي بطلت واضمحلت.
ـــــــــــ
المتن :
..
قوله :
( الثاني: العقل، وضده الجنون،
والمجنون مرفوع عنه القلم حتى يفيق،
والدليل حديث: ( رفع القلم عن ثلاثة، النائم حتى يستيقظ، والمجنون حتى يفيق، والصغير حتى يبلغ ) .
..
الشرح :
..
لابد للمصلي في صلاته أن يكون حاضر العقل ليس فاقدا له بجنون أو سكر،
ـ لأن المجنون مرفوع عنه القلم غير مكلف،
ـ والسكران أفقد نفسه عقله فألحقها بالمجانين، فلا يعقل صلاته،
وقد استدل الشيخ رحمه الله بحديث :
( رُفع القلم عن ثلاثة)
وهو حديث صحيح أخرجه أبو داود (4398) والنسائي (3432) وابن ماجه (2041)
من حديث عائشة رضي الله عنها، وانظر إرواء الغليل للألباني (297) .
ـــــــــــــــــــــ
3
178 views17:24