Get Mystery Box with random crypto!

[السنة النبوية] [الأحد ١ صفر ١٤٤٤هـ] ____ عَنْ جُنْدُبِ ب | السُّـنـَّة النَّبـــويَّـة

[السنة النبوية]

[الأحد ١ صفر ١٤٤٤هـ]
____

عَنْ جُنْدُبِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْبَجَلِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فَهُوَ فِي ذِمَّةِ اللهِ فَلاَ يَطْلُبَنَّكُمُ اللهُ مِنْ ذِمَّتِهِ بِشَيْءٍ فَيُدْرِكَهُ فَيَكُبَّهُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ)).

(رواه مسلم (٦٥٧))
(كتاب المساجد ومواضع الصلاة - باب فضل صلاة العشاء والصبح في جماعة)


قال النووي رحمه الله: ((الذِّمَّة هنا: الضمان، وقيل الأمان)).
"شرح مسلم" (٥/١٥٨)


قال الطيبي رحمه الله: ((وإنما خص صلاة الصبح بالذكر؛ لما فيها من الكلفة والمشقة، وأداؤها مظنة خلوص الرجل، ومنه إيمانه؛ ومن كان مؤمنا خالصا فهو في ذمة الله تعالى وعهده)).
"شرح مشكاة المصابيح" للطيبي (٢/١٨٤)


وفي المراد بالحديث قولان للعلماء:
الأول: ((أن يكون في الحديث نهي عن التعرض بالأذى لكل مسلم صلى صلاة الصبح، فإن من صلى صلاة الصبح فهو في أمان الله وضمانه، ولا يجوز لأحد أن يتعرض لِمَن أمَّنَه الله، ومن تعرض له، فقد أخفر ذمة الله وأمانه، أي أبطلها وأزالها، فيستحق عقاب الله له على إخفار ذمته، والعدوان على من في جواره)).

والقول الثاني: ((أن يكون المقصود من الحديث التحذير من ترك صلاة الصبح والتهاون بها، فإن في تركها نقضا للعهد الذي بين العبد وربه، وهذا العهد هو الصلاة والمحافظة عليها.
قال البيضاوي: ويحتمل أن المراد بالذمة الصلاة المقتضية للأمان، فالمعنى: لا تتركوا صلاة الصبح ولا تتهاونوا في شأنها، فينتقض العهد الذي بينكم وبين ربكم، فيطلبكم الله به، ومن طلبه الله للمؤاخذة بما فرط في حقه أدركه، ومن أدركه كبه على وجهه في النار، وذلك لأن صلاة الصبح فيها كلفة وتثاقل، فأداؤها مظنة إخلاص المصلي، والمخلص في أمان الله)).
"فيض القدير" للمناوي (٦/١٦٤)


قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
((في هذا دليل على أنه يجب احترام المسلمين الذي صدَّقوا إسلامهم بصلاة الفجر؛ لأن صلاة الفجر لا يصليها إلا مؤمن، وأنه لا يجوز لأحد أن يعتدي عليهم)).
"شرح رياض الصالحين" (١/٥٩١)
____

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((لاَ عَدْوَى وَلاَ طِيَرَةَ وَلاَ هَامَةَ وَلاَ صَفَرَ، وَفِرَّ مِنَ الْمَجْذُومِ كَمَا تَفِرُّ مِنَ الأَسَدِ)).

(رواه البخاري (٥٧٠٧))
(كتاب الطب - باب الجذام)


((عَدْوَى)): العدوى: انتقال الداء من المريض إلى الصحيح، والمراد أن المرض لا يتعدى بنفسه، وأن الله هو الذي يُمرض ويُنزل الداء.

((طِيَرَةَ)): الطيرة: ما يُتفاءل به أو يُتشاءم منه، والمذموم منها التشاؤم الذي يصد عن العمل واعتقاد أنها تجلب النفع أو تدفع الضر.

((هَامَةَ)): الهامة: طائر كانت العرب تتشاءم منه، وقيل: كانت العرب تزعم أن روح القتيل تصير هامة، وتقول: اسقوني، فإذا أخذ بثأره طارت، وقيل: كانوا يعتقدون أن عظام الميت أو روحه تنقلب هامة تطير، فنفى الإسلام ذلك وأبطله.

((صَفَرَ)): كانت العرب تزعم أن في البطن حية يقال لها الصَّفَر تصيب الإنسان إذا جاع وتؤذيه وأنها تُعدي فأبطل الإسلام ذلك. وقيل: أراد به النسيء الذي كانوا يفعلونه في الجاهلية، وهو تأخير المحرم إلى صفر ويجعلون صفرًا هو الشهر الحرام، فأبطله.
____

عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ((غَطُّوا الإِنَاءَ وَأَوْكُوا السِّقَاءَ فَإِنَّ فِي السَّنَةِ لَيْلَةً يَنْزِلُ فِيهَا وَبَاءٌ لاَ يَمُرُّ بِإِنَاءٍ لَيْسَ عَلَيْهِ غِطَاءٌ أَوْ سِقَاءٍ لَيْسَ عَلَيْهِ وِكَاءٌ إِلاَّ نَزَلَ فِيهِ مِنْ ذَلِكَ الْوَبَاءِ)).

(رواه مسلم (٢٠١٤))
(كتاب الأشربة - باب الأمر بتغطية الإناء وإيكاء السقاء)


((وَأَوْكُوا)): أوكى السقاء: شد فمه بالوكاء، والوكاء: رباط القربة وغيرها.
____

(واتساب):
للإشـتراك المـراسـلة علـى الرقـم التالــي:
https://wa.me/966500385002

(تيليجرام):
للإشتراك بقناة القـــرآن الكــريـم
رابط القناة :
https://t.me/alquran11

للإشتراك بقناة السـنـة النبـــويـة
رابط القناة :
https://t.me/alsunah1