Get Mystery Box with random crypto!

كالإمام علي بن أبي طالب بدعةً وخرافة، بينما التبجحُ بصفات الطغ | موقع المشهد اليمني الأول 🌐

كالإمام علي بن أبي طالب بدعةً وخرافة، بينما التبجحُ بصفات الطغاة والمجرمين والمستبدين واللصوص والمستعمرين سياسةً وحضارةً وتقدما وحداثة!

ومن يجهل أو يتجاهل “حديث الولاية” وواقعة غدير خم، أو يصر على تجاهلها فذلك شأنه، كما هو الحال مع من يعطي القضيةَ حقها ويسعى إلى إعلاء شأنها فهو إنما يُعلي شأنا فيه أمر إلهي نزل على رسوله، ونحن أمةُ إسلام تستمد وجودَها الحضاري من كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.

في الوقت الحاضر، نحن في اليمن -ومنذ زمن بعيد- نقيم الاحتفال بيوم الولاية (والتسمية باعتبار الحدث) أو عيد الغدير (والتسمية باعتبار مكان الحدث)، وليس وليدَ اللحظة أو ابتداعا ناجما عن المتغيرات الأخيرة التي شهدتها البلاد.

علاقة اليمنيين بالإمام علي عليه السلام وثيقة وتأريخية

وله فيهم إشادات وشهادات تدل على علو شأنهم ومكانتهم، وقال فيهم قوله المشهور: ولو كنت بوابا على باب جنة….لقلت لهمدان ادخلوا بسلام. وذلك بعضُ ما حفظه التاريخ للإمام علي عليه السلام في مناقب اليمنيين، بعد وسام قلده إياهم رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم حين قال فيهم: الإيمان يمان والحكمة يمانية.

وقد تجذرت تلك العلاقة منذ أن وفد إليهم مبعوثا لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، واجتمع بالقبائل والأقيال في صنعاء القديمة، وإليه يعود بناء الجامع الكبير ويضم صخرتين تسمى “بالمسمورة والمنقورة” يروى أنهما الأساس الأول للجامع، وفي جنباته تقع مكتبة تاريخية تضم مصحفا بخط الإمام علي عليه السلام، سبق وأن قامت الرئاسة اليمنية إبان سلطة ما قبل 2011م بتقديم(نسخة مصورة) كهدية للسيد علي الخامنئي خلال زيارة إيران.

في هذه المرحلة، ونظرا للتطورات السياسية في البلاد والمنطقة، وإذ لم تستطع قوى العدوان أن تحقق أي انتصار، فهي تعمد إلى الغمز واللمز في ثقافة اليمنيين، وحريٌّ بتلك القوى أن تدرك أنها لولا أنها محميات أمريكية تستظل بالظل الأمريكي وتحتمي به لما تمكنت من الاستمرار على عروش متهالكة لم يعد لها من الإسلام إلا اسمه، بينما واقعها استبداد وإجرام وظلم وطغيان وتبعية للأجنبي المستعمر.

ونحن في اليمن شعب له حضارته وثقافته التي تؤهله لمواكبة التطور في الفكر السياسي جمهوريا وشعبيا بما يضمن كرامة وحرية الإنسان، وسيادة الدولة، واستقلال واستقرار وازدهار البلد.

وشعبنا اليمني لا يقبل أن يكون ملحقا لأحد، أو حديقة خلفية لأحد. وقضية هيمنة الدول الكبرى على سلب الإرادة والقيادة لمصالحها لا تزال في مختلف البلاد العربية والإسلامية موضع صراع إلا ما نَدَر . واليمنُ ليس استثناءً، بل إن معركة اليمن في هذه المرحلة هي معركة مصير وكرامة وسيادة وتحرر أكثر منها معركة حكم أو سلطة. ولعل اليمن في فكره السياسي أنضج بمراحل مما حوله من ممالك خليجية تتحكم بها عائلة يتلاعب بها الأجنبي المستعمر بريمونت كنترول.

لقد قطع الشعب اليمني شوطا كبيرا في حرية الفرد، وصار له صوته العالي في مواجهة أي سلطة لا يراها تمثله ولا تنتمي إليه، والفضل يعود إلى تلك التضحيات الجسيمة التي قدمها الشعب اليمني في مواجهة الاستبداد والتسلط أياً يكن شكله وصورته جمهوريا أو فرديا فما يريده الشعب هو الجوهر والمضمون لا الشكل والعنوان وفي طليعتهم الشهيد القائد وكوكبة من العلماء والدكاترة والأكاديميون وعدد كبير من الأحرار والشرفاء من أبناء الشعب اليمني لم يبخلوا بمهجهم ونالوا الشهادة في سبيل إعلاء كلمة الحق وعزة اليمن ورفعته، وما ذلك إلا لأن الأمر أكبر من مجرد سلطة لا تتطلب كل هذه التضحيات الجسيمة، بل من الغباء والحماقة فينا لو اعتبرنا أن دماء شهدائنا هو لمجرد سلطة.

إن القضية قضية مبدأ يتصل بأمر الأمة المنوط بها أن تكون خير الأمم وأقواها وأعزها وأكرمها. وإذ يتطلع الشعب اليمني إلى ترسيخ قيم الكرامة والسيادة والاستقلال غادره أعراب الجزيرة العربية ومن خلفهم قوى الاستعمار طمعا في إعادته إلى بيت الطاعة، وهو ما لا يكون.

وإذ تمر البلاد بمرحلة ثورية تحررية، وتعيش تعددية حزبية، وتؤمن بالجمهورية، جمهورية الناس، لا جمهورية السفارات، ولا مَلَكية القصور والصفقات وحياكة المؤامرات، فأي سيادة ودولة وقيادة تنتظر اليمنيين – في حال لا سمح الله – تمكنت قوى العدوان من فرض هيمنتها على اليمن!؟

وحتى لا يكون ذلك وهو المستحيل بعينه؛ امتشق الشعب اليمني من غِمد ثقافته وتاريخه “سيفَ الولاية” ولاية الإمام علي عليه السلام الذي يمثل في الوجدان الشعبي آخر حصن يتحصن به لدرء الخطر الماثل في العدوان والحصار وغير ذلك من المخاطر المعاصرة التي تهدد الشعوب بالانقراض إذا هي لم تتمسك بثقافتها الاسلامية وتحافظ على كينونتها الحضارية والتاريخية وشخصيتها المستقلة.

كما تجيب علينا كاتبه أخرى، زينب العياني، عن الولاية وتوضح معناها وحقيقتها، وأصلها وتفاصيلها، بملخص مقال لها عن الولاية بعنوان:

الولاية.. إكمالًا للدّين والرسالة!!

بدأ الصراع