Get Mystery Box with random crypto!

اليمن.. المقايضة الجديدة للأمريكان: ورقة سابقة بصيغة مختلفة!! | موقع المشهد اليمني الأول 🌐

اليمن.. المقايضة الجديدة للأمريكان: ورقة سابقة بصيغة مختلفة!!

المشهد اليمني الأول/

كلما كانت للمواقف الحالية وضوحها الكبير والمفروضه على واقعها الملحوظ للجميع, كلما تأكدت مساعي وتسارع الأمريكان في إيجادهم للمخارج والحلول محاولين من خلالها إنقاذ أنفسهم وحلفائهم من الغرق الكامل في مستنقع اليمن, فمواقف سابقة وحالية تتتابع في الظهور والخروج السريع والتى اخرجتها قوة الجيش اليمني واللجان الشعبية بفرض سيطرتها وانتصاراتها في جميع جبهات القتال والمواجهة وإعادتهم لأغلب المناطق التى كانت تحت سيطرة الاحتلال السعودي الإماراتي الأمريكي ,ليكون للفرض واقع ومتغير جديد,

ولهذا كان لتهافت وتسارع الولايات المتحدة الأمريكية في إيجادها للأوراق والبدائل سعيآ منها للإنقاذ, وأملا منها لتحقيق حلول ومخارج تضمن لنفسها تحسين سمعتها العالمية التى تحطمت حاليا بفعل كامل الهزائم التى لحقت بها عسكريا و سياسيا واقتصاديا في جميع البلدان التى أشعلت فيها الحروب والمشاكل والقلاقل.

هذا التسارع الأمريكي المعتاد سابقا والمشاهد حاليا برز مؤخرا لتحقيق ولو جزء يسير من انتصار يضعهم في سيناريو وتحرك تدعي من خلالها سعيها لإعادة المفاوضات بين الأطراف المتحاربين, وتجعلها في خضم تحركاتها والتى طالت امدها الزمني لأغراض تحقيق انتصار عجزوا عن تحقيقه طوال سبع أعوام من شنهم الحرب على اليمن واليمنيين , هذه المواقف الحاليه فرضتها وقائع ومتغيرات حققها الجيش اليمني واللجان الشعبية بفعل عديد الانتصارات المتلاحقة في كل جبهات القتال وإلحاق الهزائم بقوى تحالف العدوان السعودي الأمريكي,

ومن الاثبات والفرض والسيطره والسيادة على الأرض المتتالية للجيش اليـمني واللجان الشعبية وآخرها في مديريتي الزاهر والصومعه في محافظه البيضاء والتى كان لأمال وأحلام الأمريكان تحقيق نجاحهم من خلال تصعيدهم واستقدامهم للجماعات الإرهابية لتكن الخسارة منالهم السريع, ليخرج بعدها الأمريكان بقوه وبسرعة مطلقين النداءات وداعين للجلوس على طاولة المفاوضات بين الفرقاء اليمنيين على حد وصف وسائلها الإعلامية واحاديثهم في اغلب مؤتمراتهم الصحفية رافعين شعار الكلام والأقوال البعيده عن التطبيق الفعلى الواقعي, وهذه ما هي الا محاولات لإيقاف التقدم السريع للجيش اليمني واللجان الشعبية في مناطق تعتبر وضع حد لنهاية الحرب, وأبرزها ما تدور معاركها الان في محافظه مأرب واتمام السيطرة على اغلب مناطق ومديريات محافظه البيضاء.

ومع عديد المساعي والمحاولات المقدمة من هنا او هنالك لإحلال السلام في اليمن, كان لوفد صنعاء الوطني المفاوض قبوله التام ومن أول اللقاءات في الكويت واستمرار المفاوضات عده اشهر, مرورا بمفاوضات جنيف والتوقيع على اتفاقية استوكهوم أواخرالعام 2018, لكن كانت اتفاقية مجرد للتوقيع لا للتنفيذ, ولا تطبيق للبنود من قبل تحالف العدوان وأدواته المرتزقة, ومع مجئ الادارة الأمريكية الجديدة والتى سبقتها العديد من المحاولات الأممية الغير جاده في انهاء حرب اليمن, كان للأمريكان تسميتهم لمبعوث خاص الى اليمن تيم ليندرلينغ ومع كل جولاته العديدة والتى وصلت الى ثمان زيارات سابقه لم يجد الا فرض الملف الإنساني وجعله ورقة ابتزاز ومقايضه لتحقيق نصر عجزوا عنه في اليمن,

وبمجئ وزيارة الوفد العماني الى العاصمة اليمنية صنعاء عمدت أمريكا الى إفشال مهام ومساعي العمانيون لإحلال السلام والذين اثمرت جهودهم في تقريب وقبول لقاء الوفد الوطني بصنعاء الذي كان رافضا لقاء مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث , ليختلق الأمريكان ومعهم ادواتهم الأعراب الأكاذيب والمغالطات ويقوموا ببث وفبركه الصور عبر وسائل اعلامهم التابعه لهم صورا لأطفال زعموا انها من محافظه مأرب لتتوضح اكاذيبهم انها صور لقتلى لأطفال من أماكن في سوريا ,

وترويجهم وجعلها انها في مأرب استهدفها الجيش واللجان, وما هي الا إفشال لمساعي وجهود السلطنة في إحلال السلام في اليمن, وما نقله الوفد العماني واستمع اليه من تصورات يمنيه لطريق الحلول والمخارج لوضع نهاية لحرب اليمن كانت محل إعجاب حقيقي لموقف صادق موضوع ضمن خارطة طريق لحلول ضمنت للجميع العيش بأمان واستقرار للشعب اليمني من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه, هذه التصورات التى نقلها الوفد العماني الى تحالف العدوان جعلتهم في حيره من أمرهم وتيهان, فلم يستجيبوا للحلول ووضحت نواياهم لإطاله امد الحرب في اليمن ,

وما يقوم به حاليا المبعوث الأمريكي الخاص الى اليمن وزيارته التاسعة الى المنطقة ووجوده حاليا في السعودية ووجود نائب وزير الخارجية الأمريكي في سلطنه عمان الا محاولات لبلوره ورقه سابقة بصيغة أخرى وهي المقايضه كسلاح لتحقيق الأماني والأهداف التى عجزوا عن تحقيقها طوال سنوات سبع من العدوان, ابتزاز ومقايضه بالملف الإنساني ولم يكن لهم النجاح, والان يستخدموا ورقه المقايضة وهي السماح لحكومة صنعاء باستيراد مشتقات النفط والغاز بنفسها وعدم تحكم