● جِنس ما يُخرَج في زكاة الفِـطر تُخرَجُ زكاةُ الفطرِ مِن ق | 📚 روائـع اللغـة العـربية 📚
● جِنس ما يُخرَج في زكاة الفِـطر
تُخرَجُ زكاةُ الفطرِ مِن قُوتِ البَلدِ ، وهذا مذهبُ المالكيَّةِ في الجملة ، والشافعيَّة ، وروايةٌ عن أحمد ، وهو مذهَبُ أكثَرِ العُلَماءِ ، واختاره ابنُ تيميَّة ، وابنُ القيِّم ، وابنُ باز ، وابنُ عُثيمين.
أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم فَرَض زكاةَ الفِطرِ صاعًا مِن تَمر ، أو صاعًا من شَعيرٍ ؛ لأنَّ هذا كان قوتَ أهلِ المدينةِ.
أنَّ المقصودَ سدُّ خَلَّةِ المساكينِ يومَ العيد ، ومواساتُهم تحصُل بأن تكونَ صَدَقَتُهم من جنسِ ما يقتاتُه أهلُ بَلَدِهم.
أنَّ نُفوسَ المستحقِّينَ إنما تتشوَّفُ لِقُوتِ بَلَدِهم.
أنَّ المقصودَ إنَّما هو غِناهم عن الطَّلَبِ ، وهم إنَّما يطلَبُون القوتَ ؛ فوجب أن يكونَ هو المعتبَرَ.
أنَّه لَمَّا وجَبَ أداءُ ما فضَلَ عن قُوتِه ، وجب أن تكونَ مِن قُوتِه.
أنَّه لا يُكلَّفُ بإخراجِ ما ليس مِن قُوتِهم ؛ فإنَّ في هذا مشقَّةً على المتصدِّقِ ، وعدمَ احتياجٍ للآخذ.
القياسُ على صدقةِ الكفَّارات ؛ فإنَّ الطَّعامَ فيها يُخرَج من قوتِ أهلِ البَلَدِ ، وصدقةُ الفِطرِ مِن جِنسِ الكفَّاراتِ ؛ فكلتاهما متعلِّقةٌ بالبَدَنِ.
#الموسوعة_الفقهية كِتابُ الزَّكاة
https://dorar.net/feqhia/2591