Get Mystery Box with random crypto!

#بوذية #التأمل رقم | د / ٢ / ١٥ تاريخ | ١ / ٧ / ١٤٤٤ هـ • ال | | اسأل البيضاء |

#بوذية #التأمل

رقم | د / ٢ / ١٥
تاريخ | ١ / ٧ / ١٤٤٤ هـ

• السؤال :
السلام عليكم
انتشرت قبل فتره بين المراهقات على التيكتوك شي اسمه الصديق الخيالي و لما بحثت تبين أن اسمه هو (التولبا) هل فعلا يمكن نطلع شخصيات من عقلنا و نحكي معها او هاد مجرد خيال يعني حقيقي أو لا؟و هل في بعض الأطباء النفسيين يستخدموها بعلاج بعض الحالات كما قرأت؟؟
ــــــــــــــــــــــــــــــ

• الإجابة:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد:

في البداية أحب أن أذكّر نفسي والسائلة بأنه لا ينبغي للمسلم تتبع ما يُعرض في شبكات التواصل ثم البحث عن حكمه
فهذه الوسائل والشبكات عالم افتراضي لا يدل على الحقيقة والواقع دائمًا، بل في كثير من الأحيان -إن لم يكن أكثرها- يكون الكذب والخلط والتلبيس وطمس الحق هو الظاهر فيها والله المستعان…

أما ما يتعلق بالسؤال تحديدًا فقد أجريت بحثًا سريعًا عن (التولبا) واتضح أنه من الأفكار الوهمية التي تصورها الصوفية المنحرفة، ومما لا يخفى فإن لدى الصوفية تعظيم شأن الأرواح لدرجة إمكان التواصل معها عن طريق تحضيرها، ومن خلال ما يسمونه بالخوارق وتطوير القدرات البشرية، وهذا بحد ذاته لا يؤمن معه الدخول في السحر والدجل والاستعانة بالشياطين، فباب الأرواح واسع ومدخل الشياطين فيه كبير…
ولذلك حجب الله تعالى علم ما يتعلق بالروح واستأثر به ﷻ فقال: ﴿ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا ﴾ [الإسراء:٨٥]، فليس للإنسان من العلم عن الروح إلا ما علمه الله تعالى وعلمه رسوله ﷺ وما عدا ذلك فتكلّف ودعوى.

أما على فرض أن تخيّل شخصية يمكن التحدث معها هو فعلاً إحدى طرق العلاج في الطب النفسي فلديهم حدود في طرائق علاجهم هم أعلم بها ولا يمكنهم تجاوزها، كما أنه -وهو المهم- ليس لعامة الناس استخدامه؛ لما له من خطورة على عقيدة الإنسان كونه يتعلق بشخصيات خيالية ووهمية يتحدث معها أو تخاطبه وتساعده… فالشأن هنا خطير جدًا أخطر من كون الإنسان يستخدم علاجًا له آثاره السلبية إن تم استخدامه دون استشارة طبية أو كان استخدامه استخدامًا خاطئًا
فيجب الحذر من هذه الأمور التي يزينها الشيطان ويفتن بها المسلم عن دينه

للاستزادة: اضغط هنا

هذا والله أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــ

المجيب:
د. جوزاء بنت مساعد السعدون
أستاذ العقيدة والمذاهب المعاصرة المساعد بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.

الوسم المرجعي:
#الفلسفة_والأديان_الشرقية

قناة اسأل البيضاء:
‏https://t.me/ask_albaydha
.