Get Mystery Box with random crypto!

#كتب رقم | ط / ٢٦ تاريخ | ٢٨ / ٨ / ١٤٤٤ هـ • السؤال: بارك | | اسأل البيضاء |

#كتب

رقم | ط / ٢٦
تاريخ | ٢٨ / ٨ / ١٤٤٤ هـ


• السؤال:
بارك الله فيكم كنت أريد أن أسأل هل هناك مخالفات فيما تقدمه هذة الأخت
آية وهبة
هي تطبق كتاب الحضور لمايكل براون كعلاج للأمراض فهل عليه إشكال
ــــــــــــــــــــــــــــــ

• الإجابة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

أولًا: نقد كتاب /عملية الحضور -رحلة إلى داخل إدراك اللحظة الحالية لمؤلفه الروحاني / مايكل براون. دار الخيال / الطبعة الأولى: ٢٠٢٠م.

أبرز المخالفات الكفرية في الكتاب:
• المراد بعملية الحضور في المفهوم الروحاني:
قطع التفكير والانتباه لداخل نفسك، والوعي باللحظة الحالية، والغياب عن (الأنا المزيفة -ego) بعدم الإحساس بالعالم المادي؛ لأجل الاتحاد بالمطلق (الإله)؛
- ولذا قال الملحد الروحاني/ ديفيد هاوكينز في كتابه:(عين الأنا) ص ٢٤٧:
(لا تستطيع الأنا المزيفة تجربة المطلق أو معرفة (الحضور) الرائع الذي سوف يحل مكانها).
- ثم قال في (ص٢٥٧): (إن الإله هو الحضور الكلي).

• فمعنى عملية الحضور: هي إدراك اللحظة الحالية عن طريق إدخال الإنسان في مسار الوعي الروحاني ليجنبنا التشتت الذهني اللاواعي.

ويرى مايكل براون أن هناك سلسلة خطوات التدرج ؛ لإدراك الحضور، فمنها:
١- تنشط الحضور لديك وتخرج من العيش في الزمن ووهمه:
(العيش في الماضي وآلامه وتراكماته..)، (والمستقبل وتكهناته)،
فيضيع عليك عيش اللحظة ولا تكون هنا والآن.
٢- في حين أن اللحظة الحالية: تجعل كل شيء في الكون متاحا لك.
٣- يرى أن التنفس المتصل الواعي وإعادة توجيهه، الانتباه، والنية لإدراك اللحظة الحالية يساعدك في الاتصال بحضورك الأصيل وكينونتك الحقيقية فتنضج عاطفيا وروحيا،

ومن وسائل إدراك الحضور بزعمه/ التوقف عن الهروب من الشحنات العاطفية غير المنتهية التي تستمر من فترة الطفولة، وتستمر في الظهور في شكل أحداث وأشخاص ومواقف سلبية متكررة، ومؤذية في حياتك، هذه المواقف والمشاعر التي تفجرها في داخلك: (الغضب، الخوف، اللوم) تنبهك لوجود خلل مشاعري وبصمة عاطفية في جسمك العاطفي وحقلك الطاقي
فعملية الحضور وجلسات التنفس على حد زعمه / تدعوك لتقبل هذه المشاعر بدون شروط واحتوائها عاطفيًا، وبالتالي يزداد اتصالك بكينونتك الأصلية
مع استشعار السلام الداخلي، البهجة، الوفرة…
في الاتصال بالحضور الإلهي في داخلك…

• ويرى مايكل براون: أن عملية الحضور وإدراك اللحظة الحالية تساعد بشكل كبير من:
-التحرر من هويتك المزيفة المصطنعة.
فتتعلم كيف تسامح نفسك وتحبها بلا شرط …
-وتنتقل من ردة الفعل إلى الاستجابة الواعية تجاه مشاعرك، مواقفك، أفعالك، فتدرك أن البشر متصلون ببعض، وأنهم يعيشون في نفس المأزق الساعي للحصول على الحب غير المشروط …
• الروح الحاضرة: هي الكينونة الحسية للوصول للوعي والاتحاد مع المطلق، وأنه واحد معه، وتكون كل الإمكانيات الغير محدودة متاحة لك.

في اللحظة الحاضرة تتواجد طاقة النية، والنية تساعد في تحقيق كل الإنجازات.
ويحصل في اللحظة الحالية:
التزامن مع القدر لدى الروحانيين:
فيصبح كل شيء وبروعة واحدا مع كل الوجود، فتتحقق لك الرغبات، ويكون حظك سعيدا، ويحدث التوحد مع اللحظة، فتأتيك لحظة البهجة والحب والعاطفة والسعادة.

أهم شيء أن تتوقف عن التفكير؛ لتعيش اللحظة الحالية وتتكامل عملية الحضور.
فهذا خلاصة ما جاء في الكتاب، وقد تضمن:
الإلحاد، ووحدة الوجود، والاتحاد مع المصدر، والشرك بالطلب من الحضور ما يريد تحقيقه من الحاجات...
المدربة المذكورة، تعتمد في كلامها بشكل كامل على فلسفة هذا الكتاب، والأخطر من ذلك، أنها تقوم بالاستدلال على تلك الفلسفات بنصوص من القرآن والسنة، ولكنها ليست على تفسير سلف الأمة من الصحابة والتابعين، ولهذا كان كلامها أخطر من صاحب الكتاب نفسه؛ لأنها لبست الباطل بالحق (قصدت أو لم تقصد، علمت أو لم تعلم).

• تابع قراءة إجابة السؤال في موقع البيضاء: اضغط هنا

ــــــــــــــــــــــــــــــ

المجيب:
أ. جمانة بنت طلال محجوب
باحثة دكتوراه بكلية الدعوة وأصول الدين، جامعة أم القرى.

الوسم المرجعي:
#ممارسات_الطاقة_والطب_البديل

قناة اسأل البيضاء:
‏https://t.me/ask_albaydha
.