#ممارسات_الطاقة رقم | ط / ٢١٠ تاريخ | ٢٠ / ١٠ / ١٤٤٤ هـ • ا | | اسأل البيضاء |
#ممارسات_الطاقة
رقم | ط / ٢١٠ تاريخ | ٢٠ / ١٠ / ١٤٤٤ هـ
• السؤال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. عندي مشكلة أسأل الله ان ينفعني و المسلمين بعلمكم ان شاء الله زوجتي و شقيقاتها دخلوا للأسف في علوم الطاقة و الجذب و الريكي و الوعي وجميع هذي الخرافات عن طريق المدعوا احمد عمارة و من هم على شاكلته علماً بأنهم كانوا مِن الذين يخافون الله و محجبات .. و بعد دخلوهم في هذا الطريق فحدث ولا حرج من تبرج و سفور و هدم للثوابت الدينية و المجتمعية .. فما الطريقة المناسبة اللتي تنصحون بها لمحاولة توضيح لهم هذا الفكر و هذي الافكار الباطلة .. علماً لاني إستمعت لجميع المواسم البودكاست الخاص بالدكتورة هيفاء الرشيد و كان شرحهاً جداً وافي و كافي لمن قلبه صافي او يرى بعين الحق .. ــــــــــــــــــــــــــــــ
• الإجابة: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
في البداية أسأل الله لكم العون والسداد والثبات على الحق في الحياة وبعد الممات.
ثم أنصحكم بالتضرع إلى الله وسؤاله التوفيق في دعوة زوجتك وأهلها، وأن يردهن إليه ردا جميلا، فإن فقد قال النبي ﷺ: [ إنَّ قُلُوبَ بَنِي آدَمَ كُلَّهَا بيْنَ إِصْبَعَيْنِ مِن أَصَابِعِ الرَّحْمَنِ، كَقَلْبٍ وَاحِدٍ، يُصَرِّفُهُ حَيْثُ يَشَاءُ ] أخرجه مسلم. وقال تعالى: { مَّا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا ۖ وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ } فالاستعانة بالله والتوكل عليه أهم ما تبدأ به.
وبعد الاستعانة بالله، لا بد من معرفة مدى تمكن المذهب من نفس المخاطب، وما هي الشبهات التي تأثر بها والعقائد التي يعتقدها.
بعد ذلك قم بجمع ما تستطيعه من الردود على تلك الشبهات من مظانها، كهذه القناة وأمثالها، أو المؤلفات والمواقع المختصة، ومررها للمتأثرين بتلك الأفكار، فإن الخلوة بالردود أدعى لقبولها، وبعض النفوس تأنف عند النقاش المباشر وتأخذها العزة وتمنعها من قبول الحق.
وليكن ذلك مصحوبا ببعض الرقائق والمواعظ التي تلين القلوب وتوقظها ، وتذكر بالآخرة وما للإنسان فيها.
وأوصيك بالترفق في المخاطبة والحوار، وصدره ببيان بواعثك، ومحبتك وخوفك على من تحاوره، فإنه [ ما كان الرفق في شيء إلا زانه، وما نُزع من شيء إلا شانه ] صححه الألباني. واعلم أن شياطين الإنس والجن يزينون الباطل ويتلطفون في عرضه. فلا تكن فضاضتك سبب في رد الحق الذي معك، قال تعالى: { وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ }
فإن بقي في نفسه شبهات واستشكالات، فاستعن بمن لديه علم وخبرة لمناقشته والرد على أسئلته.
فإن تعذرت السبل السابقة، فالجأ إلى الهجر إن غلب على ظنك نفعه، فإنه يشرع لردع العاصي والمبتدع عما هو عليه.
واعلم أن الأمر كله لله، يهدي من يشاء ويضل من يشاء، فلا تذهب نفسك عليهم حسرات، واصبر واحتسب فإن هذا من البلاء.
هذا والله أعلم. ــــــــــــــــــــــــــــــ
المجيب: د. هيفاء بنت ناصر الرشيد أستاذ العقيدة والمذاهب المعاصرة المشارك بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
