#رسائل_منتشرة رقم | ط / ٢١٩ تاريخ | ٤ / ١١ / ١٤٤٤ هـ • السؤ | | اسأل البيضاء |
#رسائل_منتشرة
رقم | ط / ٢١٩ تاريخ | ٤ / ١١ / ١٤٤٤ هـ
• السؤال : انتشرت هذي الرسالة وحذرت الاخت التي ارسلتها بأنها من هرطقات أصحاب الطاقة ويلوون أعناق الأحاديث حتى تتماشى مع أفكارهم وشرحت لها والحمدلله اقتنعت وحبيت ارسلها لكم تردون عليها رد كامل حتى يقرأها كل من يتابعكم او مرت عليهم وجزاكم الله خيراً ــــــــــــــــــــــــــــــ
• الإجابة: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
يلجأ كثير من مروجي الفكر الوافد إلى الكذب والافتراء على دين الله والتدليس على الناس لتمرير فكرة الطاقة وغيرها وإلباسها لباس الشرع، كزعمهم هنا أن اللعن عبارة عن موجة كهرومغناطيسية ...، أو الإنسان مخلوق وهو محاط بهالة تتمزق تلك الهالة عندما تقع عليه اللعنة إلى غير ذلك من الخرافات التي لا تستند إلى دليل علمي أو شرعي. وقد ذكر العلماء في معنى اللعن بأنه: الطرد والإبعاد والإقصاء عن رحمة الله عزوجل. قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: حديث اللعنة أن الإنسان إذا لعن شخصا أو شيئا من الأشياء صعدت اللعنة إلى السماء فتغلق أبواب السماء الأولى ثم تهبط إلى الأرض فتغلق أبواب الأرض دونها ثم تذهب يمينا وشمالا ثم ترجع إلى الذي لعن فإن كان أهلا لها فقد استحقها وإلا رجعت إلى قائلها، وهذا وعيد شديد على من لعن من ليس أهلا للعن ،فإن اللعنة تتحول في السماء والأرض واليمين والشمال ثم ترجع في النهاية إلى قائلها إذا لم يكن الملعون أهلا لها.
وحديث المرأة التي كانت على بعير لها فضجرت منها وتعبت وسأمت ولعنتها قالت: لعنك الله فسمع ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فأمر أن يأخذ ما عليها من الرحل والمتاع وتعرى يعني البعير، ثم تصرف قال: فلقد رأيتها في الناس لا يتعرض لها أحد لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أن تصرف. وهذا من باب التعزير تعزير هذه المرأة أن تلعن دابة لا تستحق اللعن ولهذا قال: لا تصحبنا دابة ملعونة، لأن هذه المرأة لعنتها والملعون لا ينبغي أن يستعمل، فلذلك نهى النبي صلى الله عليه وسلم عنها وتركها فيكون هذا تعزيرا للمرأة التي لعنت هذه الدابة وهي لا تستحق. فلسوء شأن اللعان عاقب النبي صلى الله عليه وسلم من لعنتْ ناقتَها بأن نهى عن أن تصاحبهم تلك الناقة.
هذا والله أعلم. ــــــــــــــــــــــــــــــ
المجيب: د. سجى بنت سعد المطلق أستاذ العقيدة والمذاهب المعاصرة المساعد بجامعة شقراء.
