2022-06-21 00:19:36
*ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ ۛ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ*
[البقرة : 2]
قوله تعالى:
{ *ذلك الكتاب*}: أي هذا الكتاب وهو القرآن.
وقال ابن كيسان:
"إن الله تعالى أنزل قبل سورة البقرة سورا كَذَّب بها المشركون ثم أنزل سورة البقرة فقال:
{ذلك الكتاب}يعني ما تقدم البقرة من السور لا شك فيه".
قوله تعالى: { *لا ريب فيه*}:
أي لا شك فيه أنه من عند الله عز وجل وأنه الحق والصدق،
{ *هدى للمتقين*}:
أي هو هدى أي رشد وبيان لأهل التقوى،
وقيل:
هو نصب على الحال أي هادياً تقديره لا ريب في هدايته للمتقين.
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه لكعب الأحبار:
"حدثني عن التقوى،
فقال :
هل أخذت طريقاً ذا شوك قال: نعم،
قال: فما عملت فيه،
قال: حذرت وشمرت،
قال كعب: ذلك التقوى".
وقال عمر بن عبد العزيز:
"التقوى ترك ما حرم الله وأداء ما افترض الله فما رزق الله بعد ذلك فهو خير إلى خير".
وقال ابن عمر:
"التقوى أن لا ترى نفسك خيراً من أحد".
وتخصيص المتقين بالذكر تشريف لهم أو لأنهم هم المتقون بالهدى.
تفسير السعدي
t.me/ayat6236
130 views21:19