Get Mystery Box with random crypto!

وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ | زاد الداعية والخطيب

وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ) (الحج:41) أيها المسلمون لقد ثبت ذلك في سلف هذه الأمة حين تمسكوا بهذا الدين فصاروا قادة العالم في العلم والعقيدة الصحيحة والأخلاق الفاضلة والحضارة الراقية وفتحوا بجندهم وأخلاقهم مشارق الأرض ومغاربها فوالله ليعاد المسلمون إلى ما كانوا عليه إلى مكان عليه سلفهم لحصل لهم من العز والتمكين ما حصل لسلفهم ولكننا للأسف نقول ولا نفعل ونتكلم ولا نقدم ولذلك حصل الخلل الكثير في هذه الأمة الإٍسلامية حصل التمزق والتفرق قامت الحروب بينهم حروب طاحنة ضارية قد تكون أقوى وأشد وأمضى من حروب أعدائهم لهم ولقد فهموا أعداء الإسلام ذلك فهموا أن المسلمين لو تمسكوا بدينهم لظهروا عليهم ولملكوا ما تحت أقداهم فهموا ذلك منذ ظهر الإسلام فقد قال هرقل ملك الروم لأبي سفيان حين أخبره عن صفات النبي صلى الله عليه وسلم وما يدعو إليه قال أي هرقل إن كان ما تقول حقا فسيملك موضع قدمي هذين ولقد ملك النبي صلى الله عليه وسلم ملك موضع قدمي هرقل ملك الروم وملك أيضا موضع قدمي كسرى ملك الفرس ملك ذلك بشريعته وإن كان ذلك لم يحصل إلا بعد موته ولكن على يد خلفائه فى دينه وأمته أيها المسلمون ما زال أعداء المسلمين خائفين من ظهوره إلى عصرنا هذا ولذلك حاولوا وما زالوا يحاولون بكل ما أتوا من قوة في المكر والخديعة أو القوة المكتوفة حاولوا أن يقضوا على الإسلام حاولوا ذلك بالغزو العسكري المسلح وبالغزو الفكري والخلقي فأحتلوا كثيرا من بلاد المسلمين وخضعوا كثيرا منهم ولا سيما ذوي الضعف في الدين والبصيرة موهوا عليهم بإسم الأممية والعالمية والحضارة وظهروا بما أوتوا من قوة وأنسوهم قول الله عز وجل لمن قالوا) مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّة)(فصلت: من الآية15) قال الله عز وجل ) أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّة)(فصلت: من الآية15) وما الحادث الذي أفجع من حدث عليه ما الحادث ببعيد عنا حين أراد قوم أن يصنعوا من قوتهم المادية صاروخا يحمل رواداً يتحدون به ولذلك سموه بإسم يدل على التحدي ولكنه تفجر قبل أن يصل إلى القمة وهذا يدلكم أيها المسلمون أنه من قوة إلا وقوة الله فوقها فعليكم أن ترجعوا إلى ربكم أن تتمسكوا بدينكم حتى تنالوا العزة وإنني أوجه ذلك إلى الشباب خاصة لأنهم رجال المستقبل ولأنهم القوة الدافعة ولكني أقول إن إندفاعهم يجب أن يكون بحكمة وتأده وتروى بدون إندفاع يفوق به المقصود أيها المسلمون لقد أدخل أعداء الإسلام على المسلمين أنواعا من اللهو واللعب أدخلوا عليهم هذه الأنواع ليصدوهم عن دينهم ويشغلون عن الجد  في أمورهم وصوروا لهم شعائر الإسلام بأنها أمور تقليدية لا مكان لها في هذا العصر فأنخدع بذلك كثير من المسلمين وإستهانوا بشرائع دينهم وصاروا من الخلف الذين قال الله فيهم)فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً) (مريم:59) )إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً )(مريم: من الآية60) فتمسكوا أيها المسلمون بدينكم وأثبتوا عليه وأحذروا أعدائكم ومكرهم فإنهم يريدون أن تضلوا كما ضلوا وأن تكفروا كما كفروا هكذا يقول الله )وَيُرِيدُونَ أَنْ تَضِلُّوا السَّبِيلَ)(النساء: من الآية44) )وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا )(النساء: من الآية89) ) فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ)(فاطر: من الآية5) الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد ، أيها المسلمون إن هذا اليوم يوم عيد حرم النبي صلى الله عليه وسلم صومه على أمته لأنه يوم فرح وسرور يفرح المسلمون فيه بما أنعم الله به عليهم بإتمام الصيام والقيام وبما أحله لهم من الأكل والشرب والنكاح فلا تقابلوا هذه النعمة بالأسر والبطر والعصيان والتهاون بما أوجب عليكم من شرائع الإيمان فإن نعم الله تزيد بشكرها وتزول بكفرها أيها المسلمون إن شهرنا فى عامنا هذا قد نقص عدده عن الثلاثون يوما ولكن نقصان عدده لا يستلزم نقصان ثوابه فإن ثوابه تام كامل لأن الله عز وجل يقول )يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ)(البقرة: من الآية183) إلى قوله )شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ )(البقرة: من الآية185) فالصيام للشهر سواء كان تام العدد أم ناقصه هو صيام شهر كامل أجره واسع ولله الحمد أيها المسلمون إن المسلمين في شهر رمضان حصل لهم من الإنابة إلى الله والإقبال عليه ما حصل فمستقى ومستكثر فهل بعد ما حصل يطوي الإنسان صحيفة حسناته ويقبل على سيئاته هل بعد رمضان يعرض عن ما كان يفعله من الطاعات هل يكون لرمضان أثر على قلبه في النور والإقبال إلى الله والتوبة إليه إن هذه الإستفهامات وغيرها لا بد أن تكون على بال الواحد منا ولقد ثبت عن النبي صلى الله عليه