2022-06-19 07:53:51
قالت :
"كانت صغيرتي تجلس في حجري بعد صلاة العشاء .. تستمع إلي و أنا أتلو القرآن حتى تنام ..
وفي كل مرة تُدهشني بسؤال ذكي ..
هذه المرة كنت أقرأ سورة الفتح حتى وصلت قوله تعالى : { سيماهم في وجوههم من أثر السجود } ..
فسألتني و هي تفرك عينيها من النعاس : (ماما ما معنى ثيماهم في وجوههم ) ؟
هذا ما يميز صغيرتي تنطق السين ثاء فهي لاتزال في الخامسة ..
بدأت أوضح لها بلغة مبسطة لتفهم معنى الآية .. فقالت لي وهي على وشك أن تغلق عينيها : ( أريد أن أدخل الجنة مع الرسول .. سأسجد كثيرًا حتى أكون سيماهم في وجوههم ) تقولها بلهجتها الخاصة ..
جعلتني أبتسم لا إراديًا فطالما دعوت بالذرية الصالحة ..
استيقظت فجرًا لأجدها قد استيقظت وافترشت الأرض وكانت ساجدة ..
أكثر ما أضحكني أنها كبّرت للصلاة وسجدت على الفور .. لم تسلم حتى وركضت ناحيتي قائلة : "ماما هل أصبحت ثيماهم في وجوههم" ؟
إبنتي الآن في العاشرة وقد أوشكت أن تختم القرآن حفظًا "
فاللهمّ البيوت المحفوفة بالتقوى و الإيمان التي تسُرّ ، الذريّة الطيّبة الصالحة ، و القلوب النقية التي تُسعِد رفاقها و على عبادتك تُعين ..
190 viewsبرووقه الفكى, 04:53