2022-05-03 23:40:25
إعادة نشر:
حجّة عقليّة للمالكيّة في موضوع صيام ستّ شوّال:
أحببت إفرادها لأنّي - بصراحة آسفًا - لم أنشط لكتابة منشور يأتي عليها من جوانبها باختصار.
المالكيّة لا يرون خصوصيّة لشوّال بالصّوم، و(من) الّتي في الحديث هي عندهم للابتداء.
أي من صام رمضان وأتبعه ستّا (من) شوّال، أي ابتداء من شوّال كان كصيام الدّهر.
وأوّل من قال بهذا من أصحابنا ابن العربي.
وصيام السّتّ من شوّال عندنا الأصل فيه الكراهة، إن فعلت ممّن يقتدى به متّصلة برمضان متتابعة وأظهرها معتقدا سنّيّتها.
قال الباجي في المنتقى: "والأصل في صيام هذه الأيام الستة ما رواه سعد بن سعيد عن عمر بن ثابت عن أبي أيوب الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من صام رمضان، ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر. وسعد بن سعيد هذا ممن لا يحتمل الانفراد بمثل هذا، فلما ورد الحديث على مثل هذا ووجد مالك علماء المدينة منكرين العمل بهذا احتاط بتركه لئلا يكون سببا لما قاله. قال مطرف إنما كره مالك صيامها لئلا يلحق أهل الجهل ذلك برمضان، وأما من رغب في ذلك لما جاء فيه فلم ينهه. والله أعلم وأحكم.". اهـ
هذا كلّه مشهور معروف
إنّما أردت أن أشير للطيفة من اللّطائف غير شائعة:
جميع الفقهاء متّفقون في شرحهم لهذا بأنّ: رمضان = ثلاثون يوما
كلّ يوم بعشر أمثاله لأنّ الحسنة بعشر أمثالها فيكون المجموع 300
و6 أيّام كلّ يوم بعشرة فيكون المجموع 360
فيكون من صامها كأنّما صام السّنة كلّها أي الدّهر.
فهذا دليل على كون السّتّة سواء كانت في شوّال أو في رجب فهي ستّة بعشر أمثالها فلا خصوصيّة لشوّال بها.
ربّ يسّر وأعن!
كمال المرزوقي
228 views20:40