...(آلاء)....
ماذا عَساها تَنْفَعُ الكلماتُ
او ما عسى تجديكما الأبْياتُ
يا طفلتي إنّ البقاء هنا أسى
أوَ تَعْلمينَ بأنّ أهلك ماتوا
لم يَبْقى منهم غَير هذا الطفل يا
قمر تًُحَلُّق حوله الظلماتُ
لا أُبْصرُ الإنسان إلا فِيكما
فلقد خَلَتْ في عصرنا المَثُلاتُ
ظُمّيهِ قد رحل الوئام سواكُما
والدربُ شوكٌ والمدى ويلاتُ
العالم الكذاب أنكر ما بكم
وتبخرت من بيننا الرحماتُ
ومشاعرُ الانسان وهمٌ فاظحٌ
سقطت بها عنْ هَاهُنا الرياتُ
لم يَبقَ من شكٍّ بأنك نجمةٌ
وبأن قومك في البلاد شتَاتُ
عربٌ سوى أن الحمية بدّلت
بمذلةٍ وثمارها نقتاتُ
لا تسألي عن أمتي فرُكَامها
في الريح ترقص حوله النكباتُ
ماذا أحدث عن مصائِبنا التي
عن هولها تتحدث العبراتُ
(ألاء ) حالك في الظلام كحالنا
تتشابه الكلماتُ والنظراتُ
فنفرَّ مِن (أقسى) (لقاسٍ) ربّما
كان البكى في المهلكات نجاتُ
كلٌّ يمدّ إلى الخلاص يمينه
ليعيش ناراً فالبقاء مماتُ
الشاعر الدكتور /حسام ردمان السميعي
