Get Mystery Box with random crypto!

رحلة رقم (39) كيف تنفذ الأمة مشروع الانتظار؟ إدارياً، لابد | اللهم عرفني حجتك

رحلة رقم (39)

كيف تنفذ الأمة مشروع الانتظار؟

إدارياً، لابد في كل دولة ناجحة من ثلاث سلطات، تتحمل مهمة التقدم بالدولة شعباً ومسؤولية، هذه السلطات هي:

1- السلطة التشريعية: وهي سلطة إعطاء الأوامر، ومهمتها النظر في أمور الدولة، ومعرفة ما تحتاجه من مشاريع ضرورية للحياة، فتصدر أوامرها بتنفيذها.

2- السلطة التنفيذية: وهي سلطة تنفيذ أوامر السلطة التشريعية، ومهمتها تحويل الأوامر النظرية للسلطة التشريعية إلى أعمال مرئية على أرض الواقع، ولابد لها من الاعتماد على أصحاب الاختصاص كما في السلطة التشريعية كذلك.

3- سلطة المراقبة: وهي سلطة متابعة أعمال السلطة التنفيذية، ومهمتها متابعة الأعمال التي تقوم بها السلطة التنفيذية ومعرفة مدى مطابقتها للأوامر التي أصدرتها السلطة التشريعية، ومدى مطابقة المشاريع للشروط الموضوعية للمشروع.

وهنا فإن أكثر ما نحتاجه هو النزاهة والإخلاص، لأنه مهما كانت المشاريع التشريعية كثيرة، فإنه من دون مراقبة نزيهة لن نضمن مشروعاً مفيداً مطابقاً للمواصفات الواقعية! ولا أعتقد أن هذا الأمر يحتاج إلى أكثر من النظر إلى الواقع المعاش!

وانتظار الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) مشروع حيوي كبقية المشاريع الحياتية، وإذا أريد له أن يكتمل فلابد أن تكتمل عناصره الثلاثة: التشريعية والتنفيذية والمراقبة، أمّا التشريع فقد تقدم الكلام عنه وهو أن هدف رسالات السماء كان التمهيد والدعوة للقضية المهدوية، وآخرها الجهود المركزة التي بذلها النبي الأكرم (صلّى الله عليه وآله وسلّم) في ذلك، فالتشريع من هذه الجهة قد اكتمل على أحسن وجه، خصوصاً وإن القائم به معصوم.