Get Mystery Box with random crypto!

(كلا إنَّ الإنسان ليطغى أن رآه استغنى) استغنى في العلم .. في | دار التزكية

(كلا إنَّ الإنسان ليطغى أن رآه استغنى)
استغنى في العلم .. في العمل ... في القوة .. في الجاه
ولهذا كانت التزكية "النبوية المحمدية" مقدَّمة في نظم القرآن على تعليم الكتاب والحكمة وهو أشرف تعليم لأجل علم.
وقال غير واحد من الصحابة: تعلمنا الإيمان ثم تعلمنا القرآن فازددنا به ايماناً.

فتقدُّم الإيمان والتزكية "النبوية" يجعل ما بعدها تابعاً لها ومضاعِفاً لأثرها
وإذا انعكس الأمر صار تقديم ما حقُّه التأخير كالعقبة في طريق ما حقه التقديم، وظهرت الأصناف التي أشير إليها بنحو قوله ﷺ: "ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن .."، وما روي عنه أنه قال: "أكثر منافقي أمتي قراؤها"، "أخوف ما أخاف على أمتي منافق عليم اللسان".

وصدق الله العظيم:"يضل به كثيراً ويهدي به كثيراً، وما يضل به إﻻ الفاسقين"، وقال:"وليزيدن كثيراً منهم ما أنزل إليك من ربك طغياناً وكفراً .."، قال تعالى:"ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه .. ."، وقال النبي ﷺ:" إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين".
وقد دل إسناد فعل التزكية إليه ﷺ في المواضع الثلاثة من الكتاب العزيز على أنه لا بد من التزكية (النبوية المحمدية)، و تقييد التزكية بهذين الوصفين لتمييز التزكية الحقيقية الكاملة على غيرها من التزكية الناقصة أو المزيفة المموهة.
فالتزكية المزكاة من الله تعالى هي التزكية الصادرة عن نبيه الخاتم ﷺ وﻻ يعلمها إﻻ من تزكى بها وهم الصحابة الكرام ومن تزكى بها بواسطتهم
ووجود واسطتهم لمن بعدهم ثم توسط الخلفاء جيلاً بعد جيل حُكم قدري قاهر ﻻ مناص منه فيكون اعتباره مشروطاً في الأمر الشرعي.
وأمارة صدق الواسطة صدق ائتمامها بما قبلها من الوسائط حتى تنتهي إلى الجناب النبوي الشريف ﻻ بمجرد الدعوى أو إظهار صور من التعظيم والمحبة بلا موافقة ومتابعة يسوغ بها التوسط وتنتظم بها صفوف اقتداء الجماعة العظمى لعبودية الرب تعالى على مر العصور خلف إمامها الأعظم ﷺ
وأي "تزكية" تُدَّعى ﻻيُثبِت البرهان اتصالها بالمصدر النبوي المحمدي عبر الوسائط التي فرضها القدر وفرض الشرع مراعاته فيها = فهي "تزكية" مغشوشة مشوشة ليس لها من التزكية حقاً إﻻ مجرد التسمية والدعوى، ونتائجها عكسية والطغيان الناتج عنها أشد من كل طغيان علمي أو عملي
فاللهم آت نفوسنا تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها وموﻻها