الحكمة من تأخير إجابة الدعاء وثمراته : . قال الشيخ #ابن_باز ـ | موسوعة الفتاوى

الحكمة من تأخير إجابة الدعاء وثمراته :
.
قال الشيخ #ابن_باز ـ رحمه الله ـ :
قد يُؤخّر الله الإجابة لحكمة بالغة ليَكثر دُعاء العبد لخالقه، وانْكساره إليه، وذُله لعظمته، وإلحاحِه في طلب حاجته، وكثرة تضرُّعه إليه، وخشوعه بين يديه، ليحصل له بهذا من الخير العظيم، والفوائد الكثيرة، وصلاح القلب، والإقبال على رَبّه، ما هو أعظم من حاجته، وأنفع له منها.
[مجموع الفتاوى]
.
وفي الحديث الصحيح، يقول ﷺ:
«ما مِن مُسلم يدعو الله بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رَحمٍ إلا أَعطاه الله بها إحدى ثلاث:
إما أَنْ تُعجّل له دعوته،
وإمّا أَنْ يَدخرها له في الآخرة،
وإِما أَن يُصرف عنه من السّوء مثلها»،
قالوا: إذًا نُكثر.
قال ﷺ: «الله أكثر» رواه أحمد
.
ومعنى نُكثر: أي: نُكثر من الدّعاء رغبة في هذا الخير.
ومعنى: "الله أكثر" في الخير والعطاء.
.
قال الشيخ #ابن_عثيمين ـ رحمه الله ـ :
فألح في الدُّعاء وكرر، لا تقل: دعوت فلم يُستجب لي،
انتظر كُل دعوة تدعو الله بها، فهي عِبادة تنال بها أجرًا، سواء حصل المطلوب أَم لم يَحصل.
[مجموع الفتاوى]