قال محمد بن العثيمين رحمه الله : أقسام الناس إذا أصابتهم مصيبة : الشاكر ، الراضي ، الصابر ، الجازع . أما الجازع : فقد فعل محرماً وتسخط من قضاء رب العالمين . وأما الصابر : فقد قام بالواجب ، والصابر هو الذي يكره وقوعها ويرى أن المصيبة مُرَّة وشاقَّة ، لكنه يتحمل ويحبس نفسه عن الشيء المُحرم . وأما الراضي : فهو الذي لا يهتم لهذه المصيبة ويرى أنها من عند الله فيرضى رضاً تاماً ، ولا يكون في قلبه تحسّر ، وحاله أعلى من حال الصابر . وأما الشاكر : فهو الذي يشكر الله على هذه المصيبة . ويكون شكره من وجهين : أن ينظر إلى من أصيب بما هو أعظم ، فيشكر الله على أنه لم يصب مثله . أن يعلم أنه سيحصل له بهذه المصيبة تكفير للسيئات ورفعة في الدرجات إذا صبر . نسأل الله أن يرزقنا الشُكر عند المصائب . الشرح الممتع : (395/5) 216 views19:41