شخص يعتاد الوحدة كيف له أن يعبىء بوجود أحدًا بجانبه؟ فهو دائمً | أِقلآمـہ. زَرَقَآء

شخص يعتاد الوحدة كيف له أن يعبىء بوجود أحدًا بجانبه؟ فهو دائمًا بغرفته، لا يُريد أحدًا، ولا أحدًا يُريده بمفرده هكذا في صراعاته، وآلامه، يتجنب مُحادثة الجميع حتىٰ مُجرد تلاقي الأعين يتجنبه، فهو أعتاد أن يستيقظ رغمًا عنه علىٰ إهتزار هاتفه مُوعلنًا بداية وقت العمل لديه، يجلس علىٰ سريره يُحاول أن يُقنع نفسه أن غدًا سيكون أفضل، فهذا ما هو يعيش عليه ذاك الأمل البعيد أنه سيجتاز ما هو عليه، أعتاد علىٰ تلك الحياة البائسة، وعلىٰ ذلك الحزن المسيطر دائمًا علىٰ حياته؛ فهو لم يكنْ بائس مِن العالم أجمع فحسب لا بل إنه بائس منه أيضًا، لا أعلم أسيظل هكذا للأبد أما لا؟ لكنني فقط ما أعلمه إنه لا مثيل له فهو يستحق الثناء؛ لكونه ورغم كل ذلك مازال علىٰ قيد الحياة، ولديه أمل في العودة مِن جديد، شخص رائع يُعافر مِن أجل أن يُصبح بخير. "
#مريم_شعبان.